* ماذا تفعل هذه الأيام.. علمنا أنك عدَلتَ عن المشاركة في عدة أعمال هذه السنة ؟
– صحيح، كنت سأشارك في مسلسل “الغالبون” لباسل الخطيب ومسلسل “الشحرورة” وأربعة أعمال أخرى، لكنني عدلت عنها.. أحضر لعمل سينمائي ولمفاجأة أخرى، أبقيها الآن طي الكتمان وأتحدث عنها قريباً جداً!
* ما هي؟
– هي تتعلق بالتمثيل “بس مش تمثيل”! ليست حزورة، مفاجأة فقط وأطلعكم عليها قريباً!
* لماذا لم تشارك في مسلسل “الشحرورة”؟
– لم أجد نفسي في الدور.. لكن العمل رائع فعلاً وشركة الإنتاج أكثر من محترمة. إجتمعت بمخرج العمل مرتين في مصر ولبنان وتحدثنا وهو في منتهى اللياقة.
* هل نستطيع أن نعرف ما هو الدور الذي عرض عليك؟
– إحتراماً للعمل وللممثل الذي أخذ الدور، لن أستطيع الإفصاح عنه.
* ما رأيك بترشيح النجمة كارول سماحة دون سواها من الممثلات للعب دور الصبوحة؟ وكم يضع هذا الأمر عبئاً كبيراً عليها، فأنت أدرى العارفين إذ لعبت أدوار عظماء كجبران خليل جبران؟
– الدور صعب جداً خصوصاً أن سيدته هي الصبوحة، فحياتها مليئة بالمغامرات والمصاعب وقد مرت خلالها في عدة مراحل.. لا شك أن دور صباح يحتاج إلى ممثلة قوية لأنها ستظهر في 95% من المشاهد ضمن المسلسل، وكارول فنانة بكل ما للكلمة من معنى سواء كممثلة أو حتى مطربة!
* تتوقع أن تنجح كارول في الدور؟ حين يلعب ممثل أو ممثلة دور شخصية مهمة، نتوقع منه كجمهور الكثير، ما يعني أننا نطلب منه أحياناً أكثر من 100%..
– كارول ناجحة والناس يحبونها، وهذا سيسهل عليها الأمور.. ثم لا تنسي أن كارول نجحت كثيراً في أدوارها التمثيلية، وهي كانت بطلة مسرح الرحابنة، وهذا يكفيها لتتألق في أي مكان آخر.
* تتابع التلفزيون حالياً؟
– نادراً، أفضل السينما والـ Dvd’s حيث أتابع ما شئت من الأفلام!
* هل تابعت أي حلقة من مسلسل “مطلوب رجال” الذي يعرض حالياً عبر قناة الـ MBC؟
– شاهدت بضعة حلقات وأعلن للمرة الأولى أنني رفضت عرضاً للمشاركة في مطلوب رجال!
* لماذا؟
– الأسباب كانت مادية وأعرف أن ممثلين كثراً رفضوا المشاركة للسبب ذاته!
* هل يعتبر أجرك مقبولاً أو خيالياً؟
– (يضحك)..
* يبدو خيالياً من الإجابة!
– أجري مقبول وأكثر من مقبول! لكن أحياناً يصلون إلى الممثل و”بيكسروا إيدن وبيشحذوا عليها”! لكنني لا أقول هذا الكلام عن “مطلوب رجال” فهو حالة إستثنائية، وأنا كنت التقيت المخرج الأستاذ حاتم علي وهو يشرف على العمل، وأوضحت له وجهة نظري في هذا الموضوع.
* ألا تقدم تنازلات في أجركَ إن كنت أمام عرض ضخم لعمل مميز؟
– حين يكون العمل ضخم من ناجية الإخراج والممثلين وفريق العمل، نتناقش في العامل المادي، لكن صدقاً الأجور ليست خيالية أبداً ولا تحتمل أي تنازلات أصلاً! ثم إن العمل الجميل والضخم يفرض نفسه ولا يحتاج إلى تنزيلات!
* من هي الشخصية التي تحلم بلعب دورها في فيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني؟
– أحب أن ألعب دور غاندي! ما أعظم هذا الرجل الذي حارب الشر بالسلام!
* كيف تجد وضع الممثل اللبناني حالياً؟
– يمكن أن يكون أفضل، لكن على الممثلين أيضاً أن يحموا أنفسهم بأنفسهم!
* لكن ممثلين كباراً يموتون على أبواب المستشفيات..
– إن كنت تقصدين الممثل الراحل كمال الحلو، فأنا كنت شاهداً على الإهتمام الذي حظي به من قبل النقابة ومن قبل وزارة الصحة حتى! ثم هناك صندوق تعاضد في النقابة، فلم لا ينتمي إليه جميع الممثلين؟! وإن لم يشاؤوا الإنتماء إليه، فهناك وزارة الصحة التي تقدم الطبابة لمن لا يملك ثمنها! لن يتسحن وضع الممثل اللبناني بين ليلة وضحاها، إلا إذا زاد الطلب عليه للعمل، لكن إلى حينها أنا أحمي نفسي بنفسي.
* أنت ما تزال تمارس مهنة الـ Physio therapist، صحيح؟
– نعم.. العام الماضي رفضت 6 أعمال تمثيل، هذا لأن لدي مهنة أخرى تحميني! فإذا لم تناسبني ظروف العمل كالميزانية أو الدور، أرفضهما بكل بساطة وأنا مرتاح الضمير، لكن لو كنت لا أفعل شيئاً سوى التمثيل، فكيف سيكون وضعي؟! ثم إنني أحب مهنتي الثانية وأعمل على تنيمتها وأسافر لأكون حاضراً في عدة مؤتمرات طبية عالمية! لا أفهم لم علينا أن نسمع دوماً كلمة “حرام” مقترنة باسم الممثل اللبناني؟! هذا غير مقبول.. أنا أريد أن أقول إنني ممثل و “مش حرام” أبداً وأعيش الحمدلله بإحترام كبير.. “عايش مرتاح ومكتر” و”وما بدي سمحة نفس من حدا”! بدل النقذ الذي يعتمده البعض، فليطوروا أنفسهم ويتوقفوا عن “الشحادة”، لأن هذا يشوه صورة الممثل، إذ هناك ممثلون كثر هم “اولاد عِيَل”! أدخل إلى عمل معين وأنا أرفع رأسي، دون أن أشحذ العمل! أبدأ العمل بكرامتي وأنهيه بكرامتي، ولا أدخل “راسي واطي وعم بشحذ مصرياتي”!
* من يلفتك من الممثلين اللبنانيين والعرب؟ إذا طلبت منك إسماً واحداً لبنانياً وآخر عربياً، من تختار؟
– عربياً، بسام كوسا فهو ممثل جيد ومتواضع، يعجبني عمله ومثلنا سوياً في “عصر الجنون”! ولبنانياً أحب فيليب عقيقي، رحمة الله عليه.