* كثيرون خرجوا من “ستار أكاديمي” وقلة منهم أثبت نفسه.. ما السبب؟
– التعب، الإجتهاد وأن تضعي أمامك هدفاً وتكوني مؤمنة به حتى تصلين إليه. أنا أعمل 24 على 24 وأفكر بإستمرار ولدي إصرار كبير على هدفي. ربما الحظ لعب دوره والتوفيق من الله.
* لكن هناك كثيرون لديهم إصرار ويتعبون ولا يصلون، ما هي الطاقات التي فيك وغير موجودة في سواك؟
– هناك طاقات أخذتها من غيري، وهؤلاء ليسوا في الفن بل ألتقيتهم في عملي ودراستي. منهم مدير الفندق الذي كنت أعمل معه. تعلمتُ منه الكثير وكذلك تعلمت من خطيبي السابق الذي ساعدني في تكوين شخصيتي وكيفية التعامل مع المجتمع، وكيف أتكيف مع أجوائي ومع سواي سواء كان الذي أمامي مثقفاً أو جاهلاً، صغيراً أم كبيراً، بات لدي القدرة على الإقناع.
* أسمع بأنك قوية ولديك روحاً قيادية؟
– الكل يقول بأني قيادية، لكن أنا خليط من إثنين، أنا إنسانة سريعة العطب وكثيراً ما يكسرني قلبي، ولكن من ناحية أخرى أنا قوية في عملية. في عملي أتمسك بروح القيادة فأنا نشيطة وعنيدة دون أن أفرض أوامري على الآخرين، بل أتواصل مع فريق عملي بكل حب وموضوعية.
* اختلفتِ مع مدير أعمالك وقلت أقبل بعلاقة صداقة ولا أقبل بعلاقة عمل معه. علماً بأن التأقلم في علاقة صداقة قد يكون أصعب من إقامة عقد عمل؟
– أنا في العمل صعبة جداً ولست سهلة. أحب كل شيء أن يكون كاملاً.. أبذل الكثير من الجهد والتعب وهذا صعب في الناس. فأنا مقتنعة اذا كان لديك منتجاً جدياً لكنه حديث وغير معروف من الصعب بيعه أو تسويقه بسرعة وبمبالغ كبيرة، يجب أولاً أن يكون هذا المنتج معروفاً وهذا يحتاج عملاً كثيراً وعدة تسويق متكاملة حتى يتعرف الناس عليه، وفي البداية نضع له سعراً معقولاً، وعندما يعجب الناس ترفعين سقفه. وحينها يمكن للحصاد أن يكون أوفراً بعد عامين او ثلاثة لكن ليس من أول عام.
* أنتِ أستاذة في التسويق؟
– نعم، لدي ماجستير في التسويق وأخرى في السياحة العالمية والفندقية، ودرست علم اجتماع. درست كل شيء.
* يبدو أنك وظفت كل تخصصاتك وأفكارك التجارية لفنك وأعطيته جرعة تسويقية؟
– نعم كل علومي وثقافتي مسخرة لعملي وفني.
* كم فيك فنانة وكم فيك تاجرة؟
– لستُ تاجرة مهمة. في الفترة القادمة ستظهر نجاح تجارتي.. ونجاحي هذا قائم على قدراتي وإحساسي وصوتي وأنا كما أنا، علماً بأن التجارة مهمة وأقصد بها التسويق كي أصل إلى الناس.
* لكنكِ عرفتِ في الفن كيف تؤكل الكتف؟
– بدأت أتعلم. فأنا في الفن لوحدي منذ شهر حزيران – يونيو الماضي وأنا في الفن منذ عامين فقط. والكل يظن أن شذا حسون في الفن منذ 5 سنوات.
* كيف حققتِ كل هذا النجاح؟
– هذا توفيق من الله، لا نعرف كيف يأتي علماً أني صادفتُ مشاكل كثيرة في هذا الوسط.
* ربما هذه المشاكل خدمتك؟
– ممكن، خدمتني من الناحية التسويقية. ولكن بالنهاية أنا مادة دسمة ولكن لم تخدمني كشذا وكفنانة تعبت.
* ما هذا الخلاف المدوي الذي حدث حتى أخذ كل هذه الأقاويل؟ هل كان هناك علاقة حب؟
– ليتني أعرف وعمري لم أقل أن مدير أعمالي كان يحبني أو أنا كنتُ أحبه.
* لكنكِ تقولين أنكِ توجعت؟
– نعم، فأنا لا يكسرني إلا قلبي، والقلب هنا ليس بالضرورة أن يكون حباً بل قد تكون صداقة، فطوني قهوجي إنسان عزيز على قلبي جداً وما زال عزيزاً رغم كل شيء. وأنا من الناس الذين يخجلون. وعندما يتدخل إحساسي أو قلبي أصبح ضعيفة. لهذا السبب أحاول أن أكون قوية في عملي.
* تخافين الوقوع في الحب؟
– نعم، أخاف لذا أضع قلبي في الثلاجة، وقلبي يجب ألا يستعمل لأني أكون جداً ضعيفة، وهذه هي الصراحة، وهذه حقيقتي التي يجب أن لا أعترف بها. لأنه بإمكان أي أحد أن يستعملها أو يستغلها.
* يقال أن الحب أكثر ما يجمل المرأة ويزينها.. ربما لو أحببت لكنتِ فنانة أجمل وأرق؟
– أحياناً يحدث معي ذلك وأطير. لكن الأفضل أن أبقى على الأرض، ولا يمكن أن نأمر القلب بالحب. لكن بصراحة أخاف كثيراً من الحب. فانا انسانة سريعة العطب في هذه الناحية، وأفضل أن يقال عني قوية أو أي شيء على أن يقولوا أني ضعيفة فأنا لا أحب هذه الكلمة.
* عندما تقعين في حالة إحباط نتيجة قلبك، هل نجاحك يعوض لك؟
– أكيد النجاح يعوض لي.
* أنتِ كنتِ مخطوبة قبل دخول “ستار أكاديمي”، يعني أنكِ امرأة مقبلة على الزواج، هل أنت مشتاقة للعيش في كنف رجل؟
– أنا أشتاق إلى الرجل، وأنا انسانة وحيدة في لبنان. علماً أني ألتقي الكثير من الناس وهناك بالتأكيد من يُعجب بي، ولكن في الوقت نفسه لا أحب تعدد العلاقات. وأنا أبتعد عن هذه القصص لأني حذرة ولا أحب أن يُقال بأن شذا تقيم علاقات وربما هذه عقدة نتيجة كوني فنانة.
* هذا كبت أخر يجلبه الفن؟
– ليس كبتاً.
* إمرأة قد تشتهي رجلاً ولكنها تبعده عنها لأنها فنانة؟
– ربما لو أعجبت بعشرة رجال لا أخرج معهم كلهم وقد أخرج مع واحد فقط. أحاول أن أضبط نفسي لأني أحب أن أؤسس عائلة وأن يكون لي أولاد.
* غالبية الزيجات الفنية تفشل اليوم؟
– ليس لدي هذه العقدة، ليس لدي عقدة أن أتزوج وأنجب حتى ولو تطلقت بعد ذلك المهم عندي أن أنجب طفلاً.
* أشعر أنك إمرأة أقوى من الرجل؟
– هذه هي المشكلة الكبرى. سأخبركِ خبرية، عندما أحب أعطي الرجل شيئاً مهماً جداً أجعله دونجوان عصره وأجعله هارون رشيد زمانه، أجعله سلطاناً.
* أنتِ شهرزاد الرجل؟
– أحب أن أكون شهرزاد في علاقتي لكن ليس من رجل شهريار.
* أنتِ شخصية متلونة وربما هذا هو سر نجاحك في الفن واستطعت أن تصلي إلى الكبار وتغنين معهم؟
– كلما إلتقيتَ فناناً كبيراً أو فناناً مبتدئاً أراه معجباً بي. بما أننا نحكي عن الكبار فهؤلاء أيضاً معجبين بي. عندما التقيتُ الموسيقار ملحم بركات قال لي بأنه يتابعني ويحب شخصيتي وصوتي وعاصي الحلاني قال الأمر نفسه ومروان خوري أيضاً. الفنانون مؤمنون بأني فنانة لدي شيء ما عندها صوت وإحساس.
* هل أنتِ سفيرة العراق في هذا العالم؟
– نعم أنا كذلك.
* أي علاقة بينك وبين كاظم الساهر، وماجد المهندس ورضا العبد الله؟
– بيني وبين الفنانين العراقيين وكل الفنانين الأخرين لا يوجد ذاك التواصل. لأن كل واحد يحاول أن يثبت نفسه ليس فقط على الساحة العراقية بل على الساحة العربية ككل. الفنان العراقي أكثر ما يحتاج أن يثبت نفسه عربياً لهذا يجتهد ويشتغل بجد فردي كبير.
* أية حرقة تصيبكِ عندما تتذكرين العراق؟ وهل تشعرين أنك مهجرة؟
– أكيد أشعر بأني مهجرة، أتمنى أن تعود العراق كما كانت، هذا البلد المظلوم جداً لا يحظى بالقوة التي كان عليها ومن الصعب جداً بعد كل هذه القوة أن يصبح ضعيفاً في يوم وليلة. أتمنى أن لا يكون بين الوطن العربي أية حدود.
* أين وطنك الحقيقي، وأين مرجعك؟
– هل تصدقين لا أعرف.
* هل تشعرين بالتشرد وعدم الانتماء؟
– لا أحب التشرد، في كل بلد أعيش فيه أحاول أن أجعله يخصني وأتكيف فيه وكأنه بلدي.
* كليب “وعد عرقوب” ماذا يحمل؟
– يحمل رسالة.
* هل تحبين أن تكوني “خالف تُعرف”؟
– لستُ من هذا النوع. والكل يتبع مقولة “خالف تعرف”. وأنا في هذا الكليب جسدت الواقع الموجود. أغنية “وعد عرقوب” فيها تجسيد لصورة واقع العراق وخوفنا من هذا الواقع.
* أنتِ تنتجين لنفسكِ، هل أنت ثرية؟
– الأمور سالكة معي. أنا أعمل وأقوم بإستثماري الخاص. أعمل وأصرف ما أنتجه على فني وأربح وهكذا دواليك.
* لمن تولين الثقة ومن هم جماعتك؟
– لدي أناس معينين أختارهم حولي وقد لا يكونوان محترفين لكن أختارهم بقلبي. وأنا أقول بأن الخبرة والإحتراف يأتيان مع الوقت.
* ما هي تحضيراتك الجديدة؟