شريهان كانت ولا تزال حديث الدّنيا سواء في حضورها أو غيابها، هي التي شعّت شمسها أكثر في عزّ إنحسارها، لكنها تعود اليوم أحلى وأقوى، ولا يهمّنا العمل الذي إختارته.. يهمّنا أن نراه على شاشاتنا وفي بيوتنا، فهي لم تكن يوماً مصريّة فحسب، بل تعنينا كلّنا في كافة أقطار الوطن العربي بموهبتها ودلالها وأنوثتها ورقيّها..
شريهان عائدة وعن عودتها، كتبت: “هل تعلمون لماذا هي العودة والرجوع؟ ومتي تقررت ولماذا ؟! لأقبل جبينكم فرداً فرداً، بدايةً من مصر المصري المواطن بجميع أفراد مهنتي وأسرتي الفنية وصولاً إلي كل مواطن وفرد في جميع أنحاء العالم، شكراً وحباً وإحتراماً وتقديراً.. في الثانية عشر من منتصف الليل 24سبتمبر2002، خرجت من فندق الريتز – باريس في مشهد لا أستطيع شرحه أو وصفه ملحمة حب أقرأ عنها في الأساطير والكتب لا تصدق، بجميع اللغات واللهجات والجنسيات، ممزوجة بصمت وذهول ووداع ودعاء وضحكة أمل وإبتسامة غير مكتمله وأنفاس متقطعة بالدعاء والرجاء.. هذه الملحمة مكوّنة من أسرتي الفنية من أصغر عامل في المهنة إلي أكبر مبدع فيها وأنت محبّي شريهان والعاملين بالفندق وبعض من أصحاب المحلات المجاورة للفندق والعاملين بها وعائلتي وأفراد آسرتي..”
وتابعت شريهان: “وذهبت إلي المستشفي لابيتية سالبتريه في تمام الساعة السادسة صباحاً، إغتسلت وتوضأت رضاءً وتنفيذاً لإرادة الله عز وجل وفي الثامنة صباحاً صليت وإحتضنت إبنتي لولة وأسرتي وأخذني الأطباء مهرولة إلى غرفة العمليات للقاء ربي، وهنا بدأت ملحمة وفاء وحب الإنسان في أخية الإنسان منكم جميعاً، من جميع أنحاء العالم، رجاءً ودعاءً وصلاةً بجميع اللغات واللهجات وأيضاً الأديان .. والآن هل علمتم لماذا هي عودة شريهان؟ ولماذا هو قرار الرجوع؟ أنتم وليس إستمراراً.. فقط لأقبل جبين فرداً فرداً لا أستطيع الوصول إليه والدخول إلي منزله إلا من خلال الشاشة.. لكم كل الحب والشكر والتقدير”!