شخصية
قيادية محترمة جدا مشغولة دوما بهموم أهل الفن ومشاريعهم الإبداعية يأخذ على عاتقه
كيفية أعادة رونق الفن العراقي الى ما كان عليه سابقاً.
شخصية قيادية محترمة جدا مشغولة دوما بهموم أهل الفن ومشاريعهم الإبداعية
يأخذ على عاتقه كيفية أعادة رونق الفن العراقي الى ما كان عليه قبل سنوات طوال.
يتحدث عن أحلام تصدر الفن والثقافة العراقية المشهد الدولي ويطير بعيدا
بخياله الخصب نحو مؤسسات فنية رصينة بإدارتها وتخطيطها .
أنه الدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة
العراقية الذي أمتلك العصا السحرية وغير مجرى الأمور في أفقر مؤسسة عراقية ليحولها
في غضون عامين قبلة العالم العربي والدولي في سابقه لم تكن لدى أي مسؤول عراقي حتى
اللحظة .
استقبلنا في مكتبه بكل رحابه صدر رغم كم الانشغالات التي تقع عاتقه وكان له
هذا الحديث المنفرد مع وكالة ” music nation
” .
* في هرم القيادة لدائرة السينما والمسرح تحققت انجازات محلية وعربية
وعالمية لا تعد ولا تحصى وجميعها كانت في غضون عامين هل هذا النجاح هو دليل على فن
الإدارة أم الحرية أن تفعل ما تشاء ؟
– لا ليس السبب في الإدارة وربما لم تتهيأ إدارات حقيقية وكوادر بمستوى من
مستويات التكنوقراط بإدارة الدولة العراقية بعد التغير وهذه من الأخطاء القاتلة
والمؤلمة في الوقت نفسه .
مساحة الحرية التي منحت للعراق بشكل عام أخذت مسارين أما مسار فوضى أو مسار
انضباط عالي ، فالحرية ضرورة حسب التعريفات والدراسات أذن نستغل الضرورة بعقل
منهجي وبإرادة .
توفر لدائرة السينما والمسرح منذ عامين تقريبا هذه الإرادة ومستوى عالي من
التخطيط لتحويل مسار الدائرة الى مجلس أدارة يقودها المدير العام وهو ليس بمفرده
بل يكون هذا المجلس خمسة عشر عضوا من الأقسام الأساسية فيه وهي ما تسمى أقسام
الاختصاص ” قسم الفنون الشعبية ” بقيادة الأستاذ الكبير المعروف فؤاد
ذنون و ” قسم المسارح ” بقيادة الدكتورة أقبال نعيم ولاحظ أنها أول
أمراءه في العراق تقود مثل هذا القسم وهذه أيضا تمثل فرصة للمرأة العراقية وكذلك هناك
” قسم السينما ” بقيادة الأستاذ قاسم محمد أذ بدأنا العمل فيه هذا العام
حيث بدأت السينما العراقية تشغل نفسها وتحرك عدساتها .
أذا ما أحسست يوما بأن هناك حزب يتدخل في عملي أو يأمرني فعلي في ذلك الوقت
أن أغادر وأعود الى الجامعة كتدريسي بوصفي أستاذ جامعه أمارس مهنة التدريس منذ خمسة
وعشرون عاما .
أنا أستلم توجيهاتي فقط من وزيري والذي هو وزير الثقافة الدكتور ماهر دلي
الحديثي وهو رجل اختصاص كذلك وهو بروفسور في الأدب العربي أذن هو في صلب الاختصاص
المقارب بالإضافة الى كونه عميد كلية سابق وهذا يعني أن الأمور الإدارية متوفرة
لديه .
بالنسبة لي عملي الأول كان عميد كلية الفنون الجميلة ثم انتقلت الى دار
ثقافة الطفل وكنت مديرا عاما لها لخمسة أعوام متتالية وانتقلت الى دائرة السينما
والمسرح منذ عامين ونصف لا ازعم بل أجزم أن هذه الدائرة كانت مكان آهل باللصوص
وأموال الدولة في نهب متعمد والكفاءات ليست في مكانها ومجلس الإدارة على
الهامش لا يستطيع أن يعمل ، ومزاجية قذرة في الإدارة الآن انتهى كل هذا .
اليوم ليس هناك مزاج للمدير العام مزاجه في بيته فقط مع عائلته وأصدقائه
ونفسه أما مع الموظف هناك ضوابط ودقه في العمل هنا نتعامل باحترام شديد مع الكل وهذه
أرادة تغيير ولكنا نحتاج الى تخطيط .
مجلس الإدارة في هذه الدائرة من حملة الماجستير والدكتوراه وهناك من أصحاب
الخبرة العالية جدا مع استدعاء الاستشارات المهمة في العراق من خارج دائرة السينما
والمسرح واقصد هنا معاهد وكليات الفنون الجميلة .
أنا لا أومن أطلاقا بسياسة حرق المراحل والقفزات نوعية . أنا أؤمن بتطور
هادئ ودقيق المشروع وما يقابله من مال بحجم الانجاز ثم ما هو الأثر .
لقد وجه ألينا قبل أيام سبع وتسعون كتاب شكر وتقدير من قبل السيد الوزير
على ما حققناه خلال عامين وهذه حالة تحدث لأول مرة في تأريخ هذه الدائرة منذ
أنشاؤها ، وهذا لم يأتي اعتباطا أبدا .
أشعر بسعادة حقيقة اليوم كون أن الثمار بدأت تلوح نقطف بعضها والبعض مازال
فج غير ناضج .
بالنسبة لي لا أعول على الوضع الأمني علينا أن نتقدم خطوة وكأننا في مجتمع
مستقر .
* ما هي انجازاتكم ؟
– استطعنا أن نحقق عروض خلال عامين لمائة وخمسين عرض مسرحي وهذا شيء رائع ،
و سافرت عدة وفود مسرحية الى بلدان مختلفة لكي نعلن عن ولادة حقيقية لفنون وثقافة
العراق وليس فقط دائرة السينما والمسرح انطلاقا من أن دائرة السينما والمسرح يجب
أن تكون لها شبكة علاقات منظمة مع بقية المؤسسات الرسمية وغير الرسمية معولين على
منظمات المجتمع المدني الثقافي تصور أن وفودا عراقيه تذهب الى قطر والأردن وتونس
وكوريا الجنوبية والصين وسوريا وأوكرانيا والمملكة المغربية وتحقق جميعها الانجاز
وتحصد الجوائز وتنال الإعجاب ويكتب بحقها كبار النقاد العرب والأجانب ، والآن كل
الفنانين حوالي من خمسة وسبعين الى ثمانين فردا في حالة عرض مسرحي وسفر .
* ما هي تطلعاتكم المستقبلية ؟
– في اجتماع جمعني برئيس قسم السينما الأستاذ قاسم محمد وهو من خبراء
المختبرات السينمائية المعروفين حيث أنتجنا فلم روائي طويل يحمل عنوان
” الكرنتينه ” أطمح وهذا من حقي طبعا لأنني إنسان أمتلك منهج وأمتلك حلم
وهذا الحلم لا يضرب التخطيط ، ومن حقي أن أقول أننا في السنة المقبلة سنشترك في
مهرجان ” كان ” السينمائي أريد هذا الشيء ، وهذا الفيلم بعد فحص دقيق من
قبل عدة مخرجين أقروا نجاحه الكبير ، ولهذا قررت عند افتتاح المسرح الوطني بعد
تأهيله سيعرض هذا الفلم .
هل تعلم أنها المرة الأولى يشتغل الفيلم كادر عراقي بالكامل وتقصدنا بهذا
الشيء فمع المخرج المبدع جدا ” عدي رشيد ” لا يوجد خوف بل العكس أتى
بطموح كبير فهو شاب متمكن من أدواته رائع يمتلك تكنيك السينما بالإضافة الى
امتلاكه قوة أرادة واسم بدأ ينمو ويثمر .
* هل هناك جديد بخصوص المسارح البقية غير المسرح الوطني الذي يتم تأهيله ؟
– نعم لقد استلمنا في منتصف الشهر الماضي ساحة الاحتفالات الكبرى والتي
تحتوي على مسرح ” المنصور ” وهذه الساحة قد بدأت مفاوضاتي مع الجهات ذات
العلاقة لتحويلها الى مدينة بغداد للثقافة والفنون وهذا يحتاج الى أقناع خمسة جهات
وتحصيل دعم مالي لأعلن هذه المدينة . فبغداد عاصمة ثقيلة في التأريخ .
* البعض يشكل بعض السلبيات على دائرة السينما والمسرح كونها لا تهتم بأمور
الفنانين الذين هاجروا الى العراق مجبرين البعض منهم عاد والآخر لم يعد اذ لم يجد
ذلك الحضن الذي ممكن أن يلجئ إليه ؟
– عندما تسلمت منصبي كمدير عام دائرة السينما والمسرح يوم 3/1/2008 كان
هناك سبعة وخمسين فنانا خارج العراق الآن عليك أن تتصل بمدير الإدارة ليقول لك كم
المتبقي لدينا .
لقد تبقى أربعة فقط والقسم الأكبر قد عاد ، وليس هذا فحسب بل قدمنا
دعم مادي كبير من خلال الوزير الذي ذهب الى سوريا وأعطى الفنانين الذين لم
يكونوا بخير من ناحية وضعهم الصحي والمعيشي بدعم مالي يقدر بعشرات الاف من
الدولارات .
* ماذا تقول لميوزك نيشن وهي تفتح فصل خاص بللفن والثقافة العراقية ؟
– أنا اشكر توجهكم وأقول لكم أن العراق لا يمكن أن ينسى أصدقائه أو ينسى من
يقف معه أنتم الآن تدعموننا ليس من باب المجاملة ولكن بما يليق باسم العراق وباسم
كل المحافظات العراقية فشكرا لموقفكم .
السيرة الذاتية للدكتور شفيق المهدي
الاسم/ شفيق عبود مهدي المهدي
اسم الشهرة/ د. شفيق المهدي
بكالوريوس إخراج مسرح 1978-1979
ماجستير علوم مسرح 1981 -1982
دكتوراه فلسفة فن 1996
التخصص الدقيق نظريات إخراج مسرح
مدرس مساعد 1982 ” جامعة بغداد ” أكاديمية الفنون الجميلة
مدرس 1988 ” جامعة بغداد ” أكاديمية الفنون الجميلة
أستاذ مساعد 1997- جامعة بغداد ” أكاديمية الفنون الجميلة
أستاذ مساعد 1998 ” ليبيا ” جامعة طرابلس
أستاذ مساعد 2000 ليبيا المعهد العالي
– مخرج مسرحي / أخرج للمسرح:
العاصفة ومكبث ” شكسبير / لعبة حلم / سترا ند بيرغ/ الحارس هارولد بنتر
/ مشعلو الحرائق / ماكس فريش / قصة حديقة الحيوان / إدوارد ألبي .. إلخ
– نشر المئات من المقالات النقدية والعديد من الدراسات والبحوث العلمية في
مجلات معترف بها ومحكمة علمياً
– حاصل على جوائز في النقد والإخراج المسرحي لعدة مرات
– مسؤول حلقة الماجستير والدكتوراه في أكاديمية الفنون الجميلة عام 2003
أشرف على (وناقش) العديد من طلبة الماجستير والدكتوراه
معاون عميد أكاديمية الفنون الجميلة عام 2003 بالانتخاب
مدير عام في وزارة الثقافة