عبر اذاعة صوت الحرية، انطلقت الحلقة الأولى من البرنامج الاذاعي الجديد “خلي الحكي بيناتنا” من اعداد و تقديم دومينيك ابو حنا.
في البداية، توقف دومينيك عند كلمة “مساء الخير” التي نستخدمها دائماً ولكن في أغلب الأحيان ننسى ما تحمله هذه الكلمة في طياتها من دعاء للخير والتفاؤل.
وبعد تعريف المستمعين على فقرات البرنامج، قام دومينيك بتقديم أكثر من جولة سريعة على الأخبار الفنية التي احتلت صفحات المجلات والمواقع الالكترونية خلال الأسبوع.
وحل الممثل ومقدم البرامج طارق سويد ضيفاً على البرنامج للتحدث في موضوع جريء لم نعتد تداوله مباشرة على الهواء وغالباً ما يكون التحدث به كما يقال في العامية “الحكي بيناتنا”، فكان اعتراف طارق سويد بلجوئه للطبيب النفسي في السابق ليتعالج من الاكتئاب المزمن!
وقبل الغوص في تفاصيل الحوار الذي دار بين طارق ودومينيك، عرفت شريحة من الشارع اللبناني عن الضيف ليعلق بعدها سويد أنه يفرح بآراء المشاهد العادي أكثر من رأي الزملاء في المجال ويضيف “أتقبل كل الآراء الايجابية والسلبية ولكنه ينزعج من الانتقدات التي تكون على خلفية الميول السياسية ولا يدركون اننا أناس وأن الفنان عليه ان يتواجد في جميع الأماكن“.
“نعم، افتخر ولا أخجل اني لجأت للطبيب النفسي وبرنامجي الحالي هو حلم أحققه لأني في السابق لم أكن على دراية بالأمور الطبية النفسية قبل علاج طويل لدى الطبيب النفسي، وأهلي جادلوني لأني أريد التكلم عن هذا الموضوع”، بهذا الاعتراف بدأ الحوار، و يتابع “لم يفرض علي زيارة عيادة الطبيب النفسي لكني ذهبت اجر لقدام واجر لورا“.
ويخبر سويد انه كان يقول ان الدواء الذي يتناوله هو “حبة لوجع الراس” لكنه ادرك لاحقاً ان الاعتراف بوجود خلل هو نصف العلاج. ويتابع “بالحقيقة كنت أصاب بما يسمى بنوبة الهلع تترافق مع خفقات قلب سريعة وارتفاع بضغط الدم وصولاً الى فقدان الوعي.. فقدت الوعي على الطريق والناس نقلوني الى المستشفى“.
وبعد عدة فحوصات طبية تم التوصل الى النتيجة التالية: طارق سويد مصاب بالاكتئاب المزمن، لم يقتنع بالبداية بالعلاج النفسي ويضيف “اقتنعت لاحقا وصرت نص حكيم.. وعرفت الحل بعد سنين من الوجع، مش كل شي بالصلاة يحل“.
واعتبر طارق سويد ان ٥ بالمئة فقط من الشعب اللبناني يتقبل اللجوء الى الطبيب النفسي، وما يبرر تزايد الجرائم في لبنان هو الأسباب النفسية مثل الانفصام وغيرها من الأمراض التي لا يدركها الأهل لتقبل الأمر ان ابناءهم بحاجة الى علاج.
وعن أسوء ما كان يسمعه من المحيطين به، يقول طارق سويد “كانت تزعجني عبارة: كبر عقلك، ما بك شي، شوف النص الفاضي من الكباية.. عندها كانوا يشعروني وكأني كاذب ويحولوني الى المريض الوهمي“.
وأعلن سويد ان “الطبيب النفسي هو لكل انسان طبيعي.. الطبيب النفسي هو ليس للمجانين كما يعتقد المجتمع”، وتكلم عن بعض الأطباء الذين ضللوه في البداية وأخبروه انه مصاب بمرض “الفايبرومولوجيا” ليكتشف لاحقاً ان هذا المرض غير مثبت وجوده، ويفرح بحياته المريحة حالياً بعد انتهاء مرحلة العلاج.
اما في فقرة “بالمقلوب” التي تقلب بها الموازين وفيها يطرح الضيف سؤالا على المستمعين، فسأل سويد “هل تعلمون ان بعض الطعام يساهم في تحسين مزاج المرء؟” فجاءت أغلبية الأجوبة ان الشوكولا والسكر يحسن المزاج، في حين أوضح طارق ان الموز والسمك والبندورة والجوز يحتوون على هرمون السعادة.
وتلقى دومينيك اتصالات المستمعين على خبر انتقاد الفنان التونسي صابر الرباعي لقيادة المرأة السيارة، وسأل من يقود السيارة أفضل النساء ام الرجال، فاختلفت الاجابات ولكن الاجماع كان على ان الجنسين قد يتقنون القيادة الا ان غياب القوانين قد يحول دون ذلك.
“خلي الحكي بيناتنا” اعداد وتقديم دومينيك ابو حنا. يبث عند الساعة الثامنة من مساء كل جمعة عبر اثير اذاعة “صوت الحرية 89.7 و90.1 Fm