شهد العالم مؤخراً حالة ولادة نادرة ان لم تكن الوحيدة لطفل يدعى “نوح”، بعد ان اصرت والدته “شيلي وول” الإحتفاظ به وانجابه رغم تحذيرات الأطباء بضرورة الإجهاض لأن دماغ الجنين لم ينمو سوى 2% طوال فترة الحمل.
بدأت الأمور بشكل طبيعي، الأم والأب ينتظران طفلهُما الأول، ولكن بعد الزيارات الروتنية للأم للكشف الدوري على الجنين تغيرت الأمور بشكل دراماتيكي مع إكتشاف خلل مخيف في نمو الطفل وعدم امتلاكه لدماغ داخل جمجمته.
وطلب الأطباء اسقاط الجنين اكثر من مرة لكن الأم كانت دائم ترفض. ومع تقدم مراحل الحمل وعدم ظهور غير 2% من الدماغ أكد الأطباء ان الطفل إن عاش لن يمشي ،أو يتكلم، ولن يرى أو يسمع.
وفي موعد ولادة الطفل وضع الأطباء عليه ملاحظة للممرضين تقول “لا تقوموا بإنعاشه” لأنهم كانو شبه متأكدين أنه لن ينجو، ولكن المفاجأة كانت ان نوح تحدا الحياة وعاش بشكل عجز الأطباء عن وصفه.
وفي تحليل ما جرى تقول التقارير ان الاطباء يعتقدون أن “نوح” لم يكن لديه دماغ في المرحلة الأول، بينما اعتقد آخرون أن الدماغ الطبيعي قد تم ضغطه في مساحة صغيرة، إذ سمح تركيب التحويلة للدماغ الحالي بالنمو إلى ما كان ينبغي أن يكون عليه.
في المقابل تقول الام عن قرار تمسكها بالجنين ” أردت اعطاء نوح فرصة للحياة “،
ورغم كل الصعاب،نجا “نوح” وبعد مرور 3 سنوات تبين ان الدماغ قد نما بنسبة 80% من كتلته الطبيعية، هو يخضع اليوم لعلاج في مركز الأعصاب في استراليا في مركز طبي لتدريب الدماغ، حيث يحصل على تمرين يجمع بين التدريب الإدراكي والعلاج الطبيعي وتعلم الجلوس من دون مساعدة.