منذ حوالي الأسبوع إنتشر خبر رفض بلدية ضهور الشوير اللبنانية منح فريق عمل مسلسل “فرقة ناجي عطالله” لبطله عادل إمام المتواجد في لبنان، تصريحا للتصوير في البلدة كرد فعل على تصريحاته السابقة إثر حرب تموز الـ 2006، حين قال إمام إن النصر الذي حققه حزب الله، لا يعتبر نصرا لأن كثرا من اللبنانيين ماتوا أو تشردوا، هذا فضلا عن هدم البُنى التحتية والجسور والمباني بفعل القصف الإسرائيلي!
حتى الآن الخبر عادي، لكن الأستاذ إمام خرج لينفي الخبر مكذبا ما تردد عن منعه من دخول قرية “ضهور الشوير”، ملمحا إلى أنهم لم يطلبوا أصلا التصوير في البلدة، ولكن ذهبوا إلى مناطق جبلية كثيرة مثل سيدة القرن واللؤلؤ وماي منور، حيث وجدوا تسهيلات كثيرة أثناء التصوير، وكل ما يريدونه، كان يتم توفيره على الفور!
لكن.. قبل أن يصرح إمام بما صرحه، كان السيد الياس أبو صعب رئيس بلدية ضهور الشوير قد صرح في مجلة “الشبكة” بالتالي: الشركة المنتجة للمسلسل أرسلت طلبا للبلدية للحصول على إذن للتصوير في البلدة، إلا أن المجلس البلدي والأهالي رفضوا ذلك، نتيجة تصريحات الممثل عادل إمام حول حرب تموز 2006، مشيرا إلى أن مسألة الحديث عن تلك الحرب لم تكن وجهة نظر ولا حرية رأي، وإنما مس بكرامة اللبنانيين، مع التأكيد بأن إمام ممثل كبير ولا أحد يمكنه أن ينكر ذلك، لكنه في نفس الوقت أخطأ وشاء أهالي ضهور الشوير أن يقولوا له إن هذا خطأ لن يمر مرور الكرام مع الإشارة إلى أن البلدة مفتوحة أمام كل الأشقاء العرب، وليس هناك أي موقف عدائي من عادل إمام..
فهل قصد عادل إمام في تصريحه الذي تلا تصريح أبو صعب، أن يكذب الأخير؟!
لو لم نكن نعرف التاريخ المشرف للأستاذ أبو صعب ولو كان أي رئيس بلدية عادي وليس ذاك الرجل الذي حمل وزوجته جوليا بطرس القضية اللبنانية والعربية في جميع المحافل، لكنا قلنا إن إمام ربما يكون محقا وأن رئيس البلدية أراد إفتعال الخبر لإثارة البلبلة وتسليط الأضواء على بلدته.. لكن: عفوا عادل إمام، فالياس أبو صعب ليس ممن يفبركون الشائعات أو يختلقونها، فلتعذرنا هامتك أيها الزعيم، أهلا بك في وطننا نجما كبيرا نفتخر به، لكن، رجاء لا تكذبنا في أرضنا وعقر دارنا، فهذه نقطة سوداء جديدة تضاف إلى تاريخ تصريحاتك بحق لبناننا!