أجرى الفنان الكويتي عبدالله الرويشد لقاء إعتبر فيه بأن عمرو دياب فنان عالمي، وأنه يتمنى لو يحقق إنتشاراً عالمياً مثله.
تصريح الرويشد شكل مفاجأة كبيرة لنا، فهو صادر عن لسان فنان يحمل لقب سفير الأغنية الخليجية، فكما أنه مطرب له خبرته في مجال الفن، ونجم مخضرم، ولا بد أن يدرك بأن عمرو دياب ليس بفنان عالمي أبداً. فعمرو دياب أهم نجم عربي، وفنان له ثقله وجمهوره الكبير، ولكنه ليس عالمياً، وما من فنان عربي وصل إلى العالمية، بإستثناء النجوم العرب الذين ولدوا وإنطلقوا في الخارج مثل شاكيرا، مساري، سلمى حايك وقلة غيرهم.
وهذا هو الكلام المتعلق بعمرو دياب عن لسان الرويشد والذي نشرته جريدة الوطن الكويتية:
* ما مفهومك للعالمية؟
– العالمية من وجهة نظري هي أن أصل الى ما وصل اليه عمرو دياب!
* هل هذا تواضع من نجم؟
– لا والله، فعمرو دياب بلا شك مطرب عالمي وليس مصرياً أو عربياً فقط.
* هل أنتما أبناء جيل واحد؟
– نعم، ولكن لكل منا لونه الغنائي المختلف عن الآخر وأنا أرغب في أن أصل بالأغنية الخليجية الى العالمية بالشكل الذي فعله عمرو دياب مع الأغنية المصرية، فانا اراه خير من مثل العرب على المستوى العالمي.
* هل تعتقد ان وصول الاغنية العربية للعالمية أسهل وأسرع من الأغنية الخليجية؟
– بالفعل، خاصة أن مصر معروف عنها انها راعية الفن في الغناء، والسينما، والتمثيل، والعالم كله ينظر لمصر كقامة عالية بالاضافة الى انها منبع للفنانين الموهوبين.
* صراحة يا بو خالد نادراً ما نجد مثل هذا التواضع وهذه الشفافية بين الفنانين.. فهل ترى أنها عيب؟!
– أنه حقيقة وليس عيباً ان اعترف بنجومية هذا الفنان، فموهبته وذكاؤه الفني غير المحدود بالاضافة لدعم الاعلام المصري له بقوة كل هذا ساعده على الوصول الى العالمية.
فبحسب تحليلنا الفنان العربي الذي يصل إلى العالمية هو:
– الفنان الذي تباع ألبوماته بكميات كبيرة في أميركا وأوروبا وعدد كبير من دول العالم، وهذا الأمر لا ينطبق على عمرو دياب، فالشعب الأميركي والأوروبي لا يشتري ألبومات عمرو.
– الفنان الذي تبثُ الإذاعات في كل الدول أغنياته.. وهذا الأمر أيضاً لا ينطبق على عمرو دياب.
– الفنان الذي يحيي حفلات في أنحاء العالم.. وهذا لا ينطبق أيضاً على عمرو دياب، فهو لا يحيي حفلات في دول أجنبية.
والسبب الوحيد الذي يحول دون وصول أي فنان عربي إلى العالمية، وهو اللغة، ففي الغرب لا يفهمون اللغة العربية ولا يهتمون بتعلمها أساساً، بينما العكس هو صحيح، نحن نتقن اللغات الأجنبية وبالأخص الإنكليزية والفرنسية، لذا نفهم أغنيات الفنانين الأجانب ونحبها ونحفظها، لذا يصبح إنتشارهم على متسوى العالم أجمع، لأنهم إنتشروا بأعمالهم في كل العالم، فنشتري ألبوماتهم، وتبث إذاعاتنا أغنياتهم ويتم إحضارهم إلى بلادنا لإحياء الحفلات.
فبيونسي، بريني سبيرز، كريستينا أغيليرا، ماريا كاري، ريكي مارتن، أنركي إيغليسياس وغيرهم، هو نجوم في الغرب ونجوم في الوطن العربي، لأننا نفهم ماذا يغنون! ولكن عمرو دياب، إليسا، نانسي عجرم، سميرة سعيد، لطيفة وغيرهم ليسوا نجوماً عالميين حتى وإن وقفوا على مسرح عالمي لإستلام جائزة عالمية مرة أو مرتين طيلة حياتهم الفنية، وذلك لأن أغنياتهم ليست منتشرة في الغرب ولم يحييون حفلات خارج نطاق الوطن العربي.. فكيف يكونون عالميين؟ وعلى أي أساس إعتبر عبدالله الرويشد عمرو دياب بأنه فنان عالمي؟