تنطلق غداً الخميس في صالات سينما “بلانيت أبراج” في فرن الشباك عروض مسابقتي الأفلام الشرق أوسطية القصيرة والوثائقية ضمن الدورة الثانية عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما التي تستمر الى 11 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، إضافة إلى عروض الفئات الأخرى من المهرجان غير المدرجة في المسابقات. ويشمل برنامج الخميس، وهو ثاني أيام المهرجان، أربعة أفلام من خمسة عن الثورة المصرية، وفيلمين لبنانيين ضمن فئة الأفلام القصيرة، إضافة إلى فيلمين إماراتيين، وآخرين بحرينيين، وفيلم أردني.
ومن عروض البانوراما ليوم الخميس فيلم “المطاردة” Jagten للمخرج الدانماركي توماس فنتربيرغ الذي نافس على السعفة الذهبية في مهرجان كانّ الخامس والستين، وفاز فيه بطله مادس ميكلسن بجائزة أفضل ممثل عن دور رجل يواجه حالة من الهستيريا الجماعية ضده بسبب كذبة.
ومن لائحة البانوراما يعرض أيضاً فيلم “ظل البحر” للمخرج الإماراتي نواف الجناحي، الذي تجري أحداثه في أحد أحياء رأس الخيمة الشعبية المطلّة على البحر، ويحكي قصة المراهقين منصور وكلثم، في صراعهما مع التقاليد والأعراف التي تمنعهما من التعبير عن مشاعرهما.
ويعرض الخميس فيلم إماراتي آخر هو “أمل” للمخرجة نجوم الغانم الذي ينافس على جائزة مسابقة الافلام الوثائقية الشرق أوسطية في مهرجان بيروت، بعد أن نال جائزة المهر الإماراتي في مهرجان دبي السينمائي الثامن . ويتناول الفيلم شخصية الممثلة المسرحية السورية أمل حويجة وقصة تركها بلادها للعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة كان يفترض ألاّ تزيد عن سنة واحدة، لكنها طالت سنوات وسنوات.
وفي برنامج عروض البانوراما كذلك “انتفاضة” Uprising للمخرج الأميركي فريديريك ستانتون، وهو وثائقي مدته 84 دقيقة يتناول قصة الثورة المصرية من منظور شخصيات رئيسية ومنظمين منهم أربعة مرشحين لجائزة نوبل للسلام، و”المرنون” I resilienti لفرانشيسكو كازولو، وهو فيلم وثائقي مدته 22 دقيقة عن المرونة التي يتكيف بها الشعب المصري، وكيف ينظر الشباب المصريون إلى الدين والعمل والسياسة.
والثورة المصرية حاضرة في صالات “ابراج” يوم الخميس بفيلم آخر هو “عيون الحرية… شارع الموت” للمخرجين الشقيقين أحمد صلاح سوني ورمضان صلاح، والذي شارك فى عدد كبير من المهرجانات الدولية ونال الجوائز فيها، ويسعى في مهرجان بيروت الى الفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي شرق أوسطي. ويوثق الفيلم أحداث شارع محمد محمود فى الثامن عشر من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١، والتي كانت محطة مفصلية في ثورة ٢٥ كانون الثاني (يناير) التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وضمن مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة، يعرض الخميس فيلم “برد يناير”، من إخراج روماني سعد، ومن بطولة ايمي ومحمد رمضان، ويتناول في 12 دقيقة قصة أم فقيرة تعيش مع أطفالها فى حجرة بلا أثاث أو باب، فتضطر إلى أن تعمل كبائعة أعلام أثناء الثورة حتى تستطيع أن تشتري بابا يقي أطفالها برد شهر كانون الثاني (يناير) القارس. وقد حصل الفيلم على جوائز عدة في مهرجانات عالمية، وفاز بالجائزة الأولى كأفضل فيلم عن الثورة في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي.
وفي عروض مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة الخميس فيلم “من بطولة جوليا” Starring Julia للبناني إيلي فهد (23 سنة)، من تمثيل جوليا الرامي وميلاد الرامي وجويل يزبك وإيلي فهد، ويروي في 14 دقيقة قصّة جوليا، وهي سيّدة في السبعين من العمر، حلمت بالنجومية وبالتمثيل، وفي احد الايام تلتقي شخصاً يوقظ فيها هذا الحلم القديم، ويمنحها الامل لتحقيقه.
أما “شلوق” للمخرج والكاتب والمنتج اللبناني الأميركي هشام البزري، والذي ينافس أيضاً ضمن مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة، فيتناول حكاية رجل يعاني من أرق دائم، وتهيم أفكاره في الصحراء الشاسعة – رمز الخلود – وتجعله في الوقت نفسه يشعر بأنّه عاجز في مجال العمل التافه وضعيف أمام سرّ أفكاره، وتسيطر المرارة والقسوة والخشونة والوحشيّة على روحه الطاهرة والنبيلة فتحوّل حياته إلى مأساة عميقة.
ومن الأفلام في المسابقة عينها، فيلم “لعبة” للبحريني صالح ناس، وفيلم “حياة شخص” لمواطنه محمد جاسم. وتدور أحداث فيلم حول “حياة شخص” حول يوميات عامل نظافة أجنبي، ويرافقه الى العمل منذ استيقاظه صباحاً، مروراً بالمقهى حيث يشرب الشاي.
ويعرض الخميس أيضاً فيلم “عبور” للأردني للمخرجين الأردني محمد الحشكي واللبنانية ثريا حمدا، ضمن المسابقة إياها. ويتمحور “عبور” (24 دقيقة)، وهو من بطولة نادية عودة وليث الجندي، على شخصية طفل في الثامنة من العمر، يقطن مع والدته في عمّان، ولديه صديق واحد سريّ هو صوص أصفر، وجاء اكتشاف ليث طريقاً مختصرة إلى المدرسة ليجعله يواجه مسائل وجوديّة تتجاوز عمره.
ويشمل برنامج الخميس كذلك عرضاً لفيلم المخرج الأميركي الراحل ستانلي كوبريك “البرتقالة الآلية”، وآخر لفيلم المخرج وكاتب السيناريو والمنتج الفنلنديّ آكي كوريسماكي “لو هافر”، ضمن القسمين الاستعاديين الخاصين بهما في المهرجان.