وقعت أعيننا بالصدفة على تلفزيون لبنان الذي يبِث من فترة إلى أخرى حفلات “قديمة” لنجوم لبنانيين وعرب، وحين نقول “قديمة” فنحن لا نقصد بأنّها تعود إلى عامين أو ثلاثة بل إلى عشرة أعوام على أقلّ تقدير، ومع ذلك فهم مشكورون لأنه يعيدون إلى ذاكرتنا صوراً جميلة عن الفن آنذاك..
من بين تلك الحفلات لفتنا حفلٌ للنجم اللبناني علاء زلزلي، ولمن لا يذكر فإنّ علاء أثار حالة فنية خاصة لدى ظهوره على الساحة، سواء بحركاته على المسرح وطريقة رقصه التي وإن كنا نعتبرها اليوم Out Of fashion إلا أنها في حينه أخذت عقول الصبايا وأيضاً الشباب الذين راحوا يقلّدونه، أو حتّى بأغنياته المميزة، فمن منّا ينسى “هدّوني هدّوني” وغيرها من الأغنيات التي صارت مع ذاك الشاب المليء بالحياة أشهر من النار على العلم؟!
نأتي على ذكر كل ذلك لنسأل علاء قبل سواه إن كان هناك ما يستحق أن يرمي كل النّعَم التي أحاطها به الخالق حين ميّزه عن سواه ليبتعد ويصبح وكأنّه لم يكن.. وحتى لو لم نكن من عشّاق فنّ علاء زلزلي، إلا أنه كان حالة يليق بها الإستمرار والتميّز!