حذر علماء من احتمال انتقال فيروسات “غريبة” بالنسبة لنا من كوكب المريخ إلى الأرض، من خلال الرحلات الفضائية العائدة من الكوكب الأحمر، وطالبوا بضرورة إخضاع المركبات التي تقوم بمثل هذه الرحلات للتعقيم المكثف.
ووفق خبراء من جامعة “ستانفورد” فإن عينات الصخور القادمة من كوكب المريخ قد تنقل فيروسات غريبة إلى كوكب الأرض، الأمر الذي يضع العلماء أمام احتمال مواجهة جديدة من الفيروسات، وفق ما ذكرت صحيفة “نيويورك بوست”، الأحد.
وسيتعين على الصواريخ العائدة من المريخ الخضوع لعملية تعقيم كيميائية، تتضمن تعريضها لحرارة شديدة، كما سيتوجب على من سيكونون على متنها، وكذلك عينات الصخور، الخضوع للحجر الصحي لفترة من الزمن لحين التحقق من سلامتها من أي فيروسات خارجية.
وفي تعليق على التحذير، قال سكوت هوبارد، أستاذ علوم الطيران والفضاء في “ستانفورد”، إن “حماية كوكب الأرض يجب أن تكون إحدى أولوياتنا عند وصول أي شخص أو أي شيء من كوكب المريخ”.
وأضاف: “إن احتمال أن تحتوي الصخور القادمة من كوكب المريخ، التي يبلغ عمرها ملايين السنين، على أحياء نشطة منخفضة للغاية”.
وتابع قائلا: “لكن عينات المريخ التي أحضرتها وكالة الفضاء الأميركية سيتم عزلها ومعالجتها كما لو كانت تحتوي على فيروسات حتى تثبت سلامتها”.
وقد استغرب مصدر خاص لموقع ميوزك نايشن وهو صديق لديه شغف في عالم الفضاء وحيثياته كيف أن علماء الفضاء قد اكتشفوا اخيراً ان من واجبهم تعقيم المركبات الفضائية وحجر روادها والمواد التي يتم أخذها من على سطح المريخ حيث أنهم دأبوا لسنوات سابقة على اظهار صورة مختلفة عبر الاعلام. كما ويرى أنه من المستحيل نقل فيروسات من والى المريخ نظراً للاختلاف الجذري بين طبيعة كوكب الارض وكوكب المريخ.
بعد فش انتشار فيروس كورونا لا نعتقد بان البشرية اكثر من أهل المريخ سوف يأخذون انتقال فيروسات من كوكب المريخ إلى الارض، او العكس، خصوصاً إذا “ناسا” بعد زيارات عدة على مدى عقدين لن تأخذ الإجراءات الوقائية لحماية البشرية بتعقيم صواريخها العائدة من الفضاء او مختبراتها اثناء تحليل العينات التي ياتون بها من المريخ او كواكب أخرى.