منذ إندلاع الثورة المصرية في 25 يناير لم يصدر عن عمرو دياب أي موقف رسمي أو غير رسمي، بل ترددت أخبار عن أنه غادر مصر مع عائلته في طائرة خاصة متوجهاً إلى لندن!
اليوم وبعد نجاح الثورة، قرر عمرو دياب أن يخرج عن صمته في رأيٍ اعتبرته الصحافة المصرية “تحصيل حاصل”، حيث أطلق أغنية بعنوان :”مصر قالت”، يقول مطلعها: “مصر قالت إنحيازي عمره ما كان لا إنتهازي.. مستحيل هقبل تعازي في الشهيد.. رغم اعتزازي إلا من بعد الحساب”!
الصحافة المصرية لم ترحم عمرو دياب لعدة أسباب، أولها أنهم يرون في موقفه ضعفاً كبيراً، فهو بقيَ على صمته 18 يوماً، رغم الدماء الكثيرة التي أزهقت.. وثانياً لأنه أطلق الأغنية قبل صدورها مقتضبة كنوع من الترويج لها Promotion، ما دفع بصحفٍ مصرية عدة لمساءلة دياب: هل تعتبر أغنية موجهة إلى الشهداء شبيهة لأغنية “الله على حبك انتَ” مثلاً، كي تصدر جزءاً منها أولاً كنوع من الترويج، مثلما فعلتَ مع الأغنية المذكورة؟!
يبدو أن الصحافة المصرية لن ترحم دياب، كما لن ترحم أي فنان آخر وقف ضد الثورة، ظناً منهم أن مبارك سيبقى في سدة الرئاسة إلى الأبد!