لطالما كانت مدينة كيوتو القلب الثقافي لليابان، حيث اجتذبت أرقى الفنانين والمفكرين إلى المدينة القديمة التي كانت مقراً للإمبراطورية من العام 794 إلى 1869. وتتجلّى بعض أبرز الإسهامات في التراث الفني والثقافي لليابان عبر ملامح العاصمة لألف سنة، من التقليد الراقي لحرفة الكيمونو اليدوية التي رعتها شركة “تشيسو” الأسطورية، إلى فنون نو المسرحية التقليدية، و “حكاية جينجي” الملحمية التي تعتبر أول رواية في العالم. وتجسيداً لالتزامها بالفنون والأدب والثقافة، تقدم “مون بلان” أداة الكتابة “مون بلان هوميج تو كيوتو آرتيستري بالإصدار المحدود 55″، والتي تكرّسها للأساليب الرائدة والجماليات الراقية من اليابان القديمة. ولأول مرة في تاريخها، تجمع الدار بين اثنين من تقاليد الحرف اليدوية بالتعاون مع شركة “تشيسو” لتصميم هذه القطعة الفنية فائقة الروعة.
وتكريماً لتقليد شركة “تشيسو” القديم، وتاريخها الممتد إلى نحو 460 سنة كشركة وحيدة للكيمونو الفاخرة، يتضمن التصميم الكلي لأداة الكتابة “مون بلان هوميج تو كيوتو آرتيستري بالإصدار المحدود 55” نمطاً فنياً خاصاً للكيمونو. وتسمح براعة “تشيسو” الفنية لمصمميها بسرد أروع القصص على الحرير. ويزدان الإصدار المحدود بمشهدين من “حكاية جينجي”، كتبتهما سيدة كانت تنتظر الامبراطورية اليابانية لحوالي 1000 سنة. ويظهر على الغطاء كلاً من القصر والطير من مشهد “واكاموراساكي” الشهير في الفصل الخامس، في حين يصوّر الأنبوب عربات الامبراطورية أو “غوشو غوروما” التي رافقت “جينجي” عبر العديد من المحطات في حياته. وباستخدام أسلوب جديد للسطح، طبّق أساتذة “مون بلان” تصاميم “تشيسو” الدقيقة للغطاء والأنبوب من الفضة الخالصة 925، بحيث يتم نقشهما بدقة متناهية، ومن ثم صقلهما بعملية فريدة للغاية. ويتم تلميع السطح فيما بعد يدوياً بأداة صقل خاصة لتنميق الفضة بأسطح غير لامعة جزئياً وساطعة جزئياً. ولإضافة رونق مميز للتصميم، تبرز الفضة بتألق كبير مع طبقات من الذهب الخالص لبراعم التوت الربيعية وأوراق الخريف.
ويختزل كل جانب من أداة الكتابة “مون بلان هوميج تو كيوتو آرتيستري بالإصدار المحدود 55” كلاً من مظاهر البذخ والرقة التي يمتاز بها الفن والتصميم الياباني الكلاسيكي. وتم نقش نمط “هانابيشي” التقليدي على المخروط الذهبي، وهو عبارة عن تصميم لبراعم بشكل الألماس. وتزدان حلقة الغطاء التي تفصل بين الجزأين العلوي والسفلي لأداة الكتابة بنمط “جينجي كو” الخطي والمشتق من “كودو” أو حفل العطور الياباني، حيث يتم تسخين العطور والأخشاب المعطرة ليتمكن المشاركون من الاستمتاع بـ “الإنصات للرائحة الطيبة”. وخلال الحفل، ترتسم النفحات الفردية كخطوط رأسية وأفقية مع كل من مجموعات الخطوط الـ 52 الممكنة والمقابلة لمجلّد قصة “الأمير جينجي”. ويُستوحى تصميم طرف القلم من رداء “كوسوده” التقليدي، وهو رداء ياباني أساسي لكل من الرجال والنساء، كان يتم ارتداؤه أثناء حقبة “إيدو” اليابانية بين القرنين الـ 17 و الـ 19.
ويتم تقديم أداة الكتابة “مون بلان هوميج تو كيوتو آرتيستري بالإصدار المحدود 55” في علبة مع طبقة من الحرير المصبوغ يدوياً من قبل أساتذة “تشيسو” باستخدام أسلوب “كيو-يوزين” لتلوين وصباغة الحرير بالطريقة اليابانية التقليدية، ومن ثم زخرفتها بورقة من الذهب. ويعتبر العمل الفني الدقيق المنفّذ على الحرير باستخدام فرشاة بمثابة مزيج حيوي من الألوان الجميلة والتصاميم التصويرية، بما في ذلك الزهور، والأشجار، والطيور.
ومع عدد محدود من 55 قطعة في إشارة إلى بداية تقليد “تشيسو” في العام 1555، فإن أداة الكتابة “مون بلان هوميج تو كيوتو آرتيستري بالإصدار المحدود 55” تحتفل بالسحر والشعر في الفن الياباني، حيث تجمع قرابة سبعة قرون من الحرفية اليدوية بين دار “مون بلان” وشركة “تشيسو” الغرّاء لابتكار عمل من البراعة التقنية والفنية.