• تصريحاتكِ أثناء الثورة أثارت جدلاً كبيراً ترتب عليه وضع اسمك ضمن “القائمة السوداء” فما ردك؟
– نعم شاركت في تظاهرة مؤيدة للرئيس حسني مبارك في ميدان مصطفى محمود لأنني أثق بقدرته، فهو الإنسان والأب والمحارب القادر على العبور بنا الى بر الأمان، فهو لم يكن يوماً طالباً للجاه أو السلطان، وهو قادر على المواجهة. ما أعلنه مبارك قبل تنحيه عن السلطة من أسس تسير بنا نحو عهد جديد بعد تعديل المادتين 76 و77 من الدستور، وتأكيده على عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، كل ذلك كان تأكيداً على أنه يستمع الى صوت الشارع ويدعم مكتسبات الشباب، وكان يريد الحفاظ على البلد، وأسألوا كل بيت في مصر عن مبارك.
القائمة السوداء للخونة فقط
• وماذا عن وضع اسمك في “القائمة السوداء”؟
– أرفض هذه القائمة تماماً، فالكثير من المزايدين يبحثون لأنفسهم عن دور الآن، وهذا يعني تراجعنا سنوات الى الخلف، إذ لا يجوز تقسيم الناس الى فريقين مع أو ضد، والقائمة السوداء يجب أن تضم الذين خانوا بلدهم وتعاملوا مع إسرائيل، وليس أناساً عبروا عن آرائهم. قد نكون أخطأنا الفهم، ولم نكن نتوقع كل هذا الفساد من النظام السابق، لكن لايجوز تخويننا ووضعنا في قائمة سوداء. فهذه القائمة تضم أسماء تعشق بلدها مثل النجم أحمد السقا الذي لم يتأخر عن مساعدة أي إنسان، وهو انسان محترم ومثال للمواطن الشريف، من الظلم وضع اسمه في هذه القائمة، وغيره كثيرون. وتتساءل غادة: كيف ننادي بحرية الرأي ونحن لا نحترم الرأي الآخر؟ النوايا لا يعلمها الا الله.
• وماذا كان رد فعل ابنتك روتانا على وضع اسمك في القائمة؟
– روتانا شخصيتها قوية منذ صغرها، ومتفوقة في دراستها، وتخرجها ككابتن طيار من أسعد لحظات حياتي. وعقب أزمة القائمة السوداء كانت، وما زالت، تطيب خاطري وتقول: لا تحزني، غداً سيفهمون كل شيء.
• هل هاجمت الثورة؟
– لم أهاجم الثورة، وهى شيء عظيم وأنا فخورة بها، ولكنني رفضت الأسلوب غير اللائق الذي تعامل به بعض المصريين مع مبارك بعد تنحيه لأنني أعتبره بمنزلة الأب، ومن غير المعقول أن نظهر أمام العالم بهذا الشكل الخالي من التقاليد المعروفة عنا. وأريد أن أعرف ما الذي أغضب الناس مني؟ قالوا انني مع النظام، وأنا أصلاً لا أعرف “يعني إيه نظام”. وكأم مصرية كنت في غاية الخوف على بلدي من الفوضى، وكنت أنادي بالاستقرار. وبالطبع أنا مع الاستقرار وضد الظلم والفساد، فهل كان المطلوب مني أن أشعل الموقف أكثر مما كان عليه؟ كنت أخشى أن نصبح مثل العراق.. ربما أكون أخطأت التقدير، ولكن تلك كانت مشاعري بالفعل. أنا لست سيدة أعمال أو مستفيدة من الحكومة السابقة أو أي حكومة قادمة، ولا علاقة لي بالسياسة من قريب أو من بعيد.
• يقولون إنك تسرعت في تأييد النظام السابق.. ما قولك؟
– لم أتسرع، ولكنني عشت في حالة نفسية سيئة ما بين الرغبة في الإحساس بالأمان، والانتقال الى حالة عدم الاستقرار، وقت أن فتحت السجون وخرج منها المجرمون والبلطجية وأصبحوا يهددون الشوارع والمنازل.. لقد كانت حالة مرعبة ومخيفة لمصر كلها، وهي أسوأ أيام عمري. ولولا اللجان الشعبية التي حمت المواطنين لتعرضت مصر لمخاطر لا يعلم مداها إلا الله.
• ما رأيك في ثورة الشباب في 25 يناير؟
– لم أرفضها، لكنني كنت أسعى الى الاستقرار والأمان بسرعة. وأود هنا أن أشير إلى أن ابن شقيقتي كان أحد المشاركين في تظاهرات ميدان التحرير، ورغم خوفي عليه إلا أنني احترمت رأيه.
وعلى الجانب الآخر فإنني أحترم الشرعية وأحترم الرموز وضد التعدي على الكبار، فنحن شعب طيب يعرف التقاليد والأصول.
لم أغيّ.ر موقفي
• ما حقيقة خلافك مع المخرج خالد يوسف؟
– لا يوجد خلاف، بل مجرد سوء تفاهم، وستتضح له الصورة عما قريب.
• ما علاقتك برئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق؟ وهل تلقيت منه تعليمات بالتوجه الى ميدان مصطفى محمود لمساندة الرئيس السابق قبل تنحيه، رداًً لجميل شفيق بتعيين ابنتك روتانا طيارة في شركة مصر للطيران؟
– الموضوع أبسط كثيراً من هذا الاتهام، لأن روتانا غير معينة في الشركة لكونها تحمل شهادة برخصة طيرانf.a.r.161 من الأردن، في حين أن مصر للطيران لا تقبل غير الطيارين الحاصلين على رخصة f.a.r.141 من أكاديمية أو كلية للطيران طبقاً للقرار 234 لسنة 1963، وليس من مدرسة أو مركز للطيران، مما يكذب هذا الاتهام.