في مقال نشرناه سابقا، تساءلنا: هل يلتقي خالد يوسف مع غادة عبد الرازق بعد القطيعة بينهما، في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته السابعة والعشرين، ذلك أن المهرجان يعرض فيلم “كف القمر” للمرة الأولى، وكيف سيكون لقاءهما إن حدث؟!
الإجابة كانت تحتاج فقط إلى ثلاثة أيام لتتبلور، حيث حضرت عبد الرازق فعلا إلى جانب جميع نجوم الفليم ومخرجه خالد يوسف، إلا أن الحاضرين قالوا إنهما تجاهلا بعضهما البعض، رغم أنهما وقفا على المسرح ذاته وجلسا في الصف الأول ذاته!
وكان خالد يوسف قد فاجأ من إستمعوا إلى كلمته في المهرجان، إذ قال إنه لن يتحدث عن “كف القمر”، بل إكتفى بتوجيه رسالة إلى المجلس العسكري طالبه فيها بأن يتم الإفراج عن فادي السعيد، طالب معهد السينما والمصور السينمائي الذي إعتقل في أحداث السفارة الإسرائيلية، بينما كان يسجل بكاميرته الأحداث هناك، مؤكدا أن الثورة تمت لتطالب بالحرية وليس بسجن شاب بريء!
وقد أثارت كلمة يوسف الحماس في نفوس الحاضرين الذين هتفوا “حرية.. حرية.. حرية..”، مما دفع برئيس المهرجان الأستاذ نادر عدلي للتعليق: “خالد يوسف أتى بثورة أخرى إلى القاعة”!
اللافت كان أن أقلاما كثيرة إنتقدت فستان غادة عبد الرازق، واصفة إياه بالفاضح، كما وعلق قراء كثر على بعض المقالات، ملمحين إلى أن عبد الرازق إصطحبت معها أربع حراس شخصيين كي تمنع الحاضرين من التحرش بها بسبب صدرها الذي كان ظاهرا ! فهل على غادة عبد الرازق أن تتحجب مثلا لكي ترضي الذين يلاحقونها بعبارة :”ملابس فاضحة”؟!
قد تكون عبد الرازق إرتدت في إطلالات سابقة ثيابا فاضحة، ولو حصل ذلك لاحقا أو لو كان هناك مناسبة لنكتب، لكنا إنتقدناها شر إنتقاد، لكن بالله عليكم: أين الفضيحة في هذا الفستان الذي ترونه أمامكم؟! أنا لست فتاة متمدنة و”شروال جدي” ليس معلقا على تمثال الحرية، لكنني لم أر في فستانها أي فضيحة تُذكر.. بالله عليكم.. (وأقولها لبعض الزملاء الصحافيين في مصر).. أليس المهرجان بعظمته وإهداء دورته للثورة العظيمة الرائعة، أهم بكثير من فستان عبد الرازق الذي فرد لها البعض صفحات لإنتقاده على أنه “فاضح”؟!