حاورت الصحافية والإذاعية نسرين الظواهرة الفنان القدير “غسان صليبا” في حلقة جديدة من برنامج “متل الحلم” عبر أثير صوت لبنان 100.5 … غسان تحدث عن الحلم في حياته ورأى أن الأحلام تكبر وتتبدل مع الإنسان. كما صرّح أن لديه هوساً في الطبيعة، ويحزن على احتراق الغابات نتيجة فقدان الوعي لدى الناس الذين يقطعون الأشجار بلا رقابة وحسيب.
في البدايات ذكر أنه لاقى دعماً كبيراُ من المطرب زكي ناصيف الذي شجعه على احتراف الفنّ كما نصحه أن يدرس الموسيقى في المعهد الموسيقي حيث تعرّف على أهم الفنانيين الكبار أمثال روميو لحود، عبد الغني شعبان، الشاعر مارون كرم، رفيق حبيقة… وبين اليوم والأمس وجد أننا في زمن الإنحدار الفني، وتأسّف على غياب الأغاني الجيدة عن الاذاعات اللبنانية.
في المسرح رأى أن “صيف 840” هي المحطة المفصلية في حياته وأن دور سيف البحر هو الأحب على قلبه وهو حلمه شخصياً وحلم كل شاب يطمح لتحرير أرض وطنه. وذكر أن هذه المسرحية هي مرجع أساسي لكل عمل مسرحي.
وصرّح غسان أن المسرح أبعده عن الغناء، معتبراً أن التلفزيون لا يركز على الأعمال الجدية بل على الأغنية المصوّرة، فيما المسرح يرسخ الفنان في ذاكرة الناس، لأنه قضية ورسالة يوصلها الكاتب من خلال الممثلين والفنانيين.
وصرّح أن الإعلام اليوم “مأخوذ ومدفوع ثمنه”. وعن سبب غيابه، اعتبر أن هناك تقصير منه موضحاً أن لديه صعوبة باختيار العمل الذي سيعود من خلاله بعد غيبة طويلة. ذاكراً إمكانية خوضه الدراما اللبنانية من خلال عمل ضخم لكنه لم يعلن بعد موافقته النهائية.
وأوضح غسان أن ليس هناك احتكار بينه وبين الرحابنة وهو لا يمانع الأعمال التي تعرض عليه إن كانت بمستوى جيد. ذاكراً أنه مع مروان غدي وأسامة الرحباني، بقي هاجس المستوى إنما بما يتناسب مع هذا العصر.
وعن أولاده الذين يعيشون في أميركا، لم يخف حزنه كأب في بعد أولاده عنه، لكنه أكد أن سبل التواصل اليوم تقصر المسافات. وأشار أن ولديه تخصصوا في الكتابة والإخراج والتمثيل وهو سعى أن يتخصصوا في المجال الذي يحبوه.
في النهاية أكد غسان أنه لو عاد الزمن إلى الوراء كان تصرف بحرص أكثر وقدّم أعمالا أكثر، وهو نادم لأنه لم يقدم أعمال تلفزيونية وغنائية ومسرحية أكثر.
وأخيرا وجه رسالة الى المسؤولين لكي يتوحدوا ، لافتاً الى أنه فقد الأمل في تحسين الأوضاع، واعتبر أن الفساد قد طال الجميع. وصولاً إلى التنجيم الذي هو انحطاط واستخفاف في الفكر اللبناني وعقول الناس.