تحت عنوان “فنّ الدعوة ودعوة الفن” نجحت قناة “روتانا خليجية” في أن تكون أول من يستضيف الفنان المعتزل فضل شاكر في لقاء شاركه بطولته أيضاً الشيخ أحمد الأسير وذلك عبر برنامج “لقاء الجمعة” الذي يقدّمه عبدالله المديفر..
ولأن لا شأن لنا في الشقّ السياسي، سنكتفي بعرض ما صرّح به فضل حول إعتزاله والحالة التي يعيشها اليوم دون أن نغفل أن شاكر صعد البارحة في رحلةٍ إلى الثلج ليحتفل مع الأسير بعيد المولد النبوي الشريف، كما وأنّه شارك هاتفياً في برنامج “كلام الناس” بعد أن إتصل أحد المشاهدين ووصف الشيخ الأسير بعبارة نابية، فإتصل فضل مدافعاً سائلاً: ” إنتو برنامج محترم؟ كيف تسمحون للناس بأن يتلفظوا بهكذا عبارات؟” فردّ مارسيل غانم معتذراً..
وبالعودة إلى برنامج “لقاء الجمعة” فقد أكد شاكر أن قرار إعتزاله نهائي ولا عودة عنه وهو توبة نهائية لله ونصرة لنبيّه لتقصيرنا بحقه صلى الله عليه وسلم ولا علاقة لإعتزاله بالسياسة أو أي شيء آخر، فهو بات مؤمناً أن الموسيقى والغناء حرام وأنّه لا يريد أن يكون سبباً لإثارة أحد بالموسيقى وكلام الحب!
فضل الذي أكّد بأن كل تاريخه في الغناء لم يعد يعني له شيئاً، تمنّى أن يكون قارىء قرآن وداعية معلناً بأنه لا يعرف بعدُ أحداً من وسط المنشدين، لكنه يتمنى أن يتعرف على أحدهم ليساعده في تقديم إنشاد حقيقي، مذكّراً بأنه يتمنى من جمهوره ومحبينه ألا يستمعوا لأغنياته السابقة..
ومما قاله شاكر أيضاً: الوسط الفني قلوب سوداء، ووصفته قديماً بالوسط الوسخ، وطلاقي للفن طلاق لا رجعة فيه، فأنا كنت أحب أن أغني لأجل الغناء فقط وكنت أحس بسعادة، لكنني الآن أحس بسعادة أكبر ووالله لو ملّكوني الدنيا وما فيها، لن أرجع للفن مجدداً!
وعن علاقته بالشيخ أحمد الأسير، قال شاكر: ” لما عرفت الشيخ الأسير تأسفت على عمري والأيام اللي ما كنت باعمل فيها إلا للدنيا”، ومن جهته قال الأسير عن الفن: ” كل الفنانين يقولون إنّ الفن رسالة، وبالرغم من ذلك فمنهم من يغني بطلت صوم وصلي، وصرت إعبد سماكي”!
شاكر نفى أن يكون قد إستخدم علاقته بأثرياء الخليح لدعم أحمد الأسير وجمع الأموال له، مؤكداً بأن الأموال التي ترسل كتبرعات للسوريين، لا تصلهم لأنها تصل أولاً ليد أناس معدومي الأمانة والشرف، يتاجرون بها.. وعن الأسد قال: “مجازر بشار ضد السوريين فاقت كل المجازر البشرية، فهو لم يترك سلاحاً لم يستخدمه، ولم نرَ مثل مجازره في تاريخ البشرية وحتّى شارون لم يفعل ما يفعله هو”! وأضاف:” أنادي حكام العرب أن يسلّحوا الثورة السورية التي أدعمها بالموقف والمال والدّعوة وأتمنى الشهادة ولن أخاف من الأذى أو الإغتيال من أتباع بشار فأنا لا أخاف بشار ….. ولو إغتالوني فهي الشهادة التي أدعو الله بها في سجودي”!
وكنوع من المزج بين مواقفه السياسية والفنية، قال: ” فنانون سوريون كثيرون موقفهم مشرف، وإستصغرت الكثير من الفنانين بسبب موقفهم مني وشايفهم واطيين”!
شاكر قال أيضاً مما قاله: “ليس لدي مشكلة في التعامل والتواصل مع أي فنان، من أرادني أنا موجود في مسجد بلال بن رباح.. مال الفن ما فيه بركة، وكل ما كان لدي من الفن عند إعتزالي 350 ألف دولار أنفقتها في سبيل الله وأساس المال الذي إفتتحت به مطعمي التجاري الأخير كان عقاراً أملكه من قبل الفن، ومالي الآن كله حلال”!
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=stb1BRzBcuo[/youtube]