في زمن
المونديال، يزرع اللبنانيون أعلام البرازيل وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وغيرها على
شرفاتهم، فنخال أننا في كرنفال للألوان، يغيب عنه دوما علم لبنان الذي إذا صودف
ورأيناه على شُرفة مان علينا أن نلتقط بجانبه صورة تذكارية لأنها سابقة من نوعها!
وفي زمن
المونديال، يتسابق الفنانون العرب واللبنانيون تحديدا على متابعة المبارايات
وتشجيع الدول المتبارزة، فيتقمص كل منهم اللغات المختلفة ويحجزون مصوريهم
الفوتوغرافيين المفضلين لإلتقاط صورة خاصة بالمونديال..
حتى الآن
الأمر عادي وهم أحرار في أن يشجعوا من أرادوا وأن ينفعلوا قدر ما يشاؤون، لكن أن
يكون منتخب لبنان على مشارف أهم مباراة في تاريخه، يلعبها الأربعاء المقبل بوجه
المنتخب الإماراتي، ويتأهل في حال فوزه إلى الدور النهائي الحاسم
من تصفيات مونديال 2014، دون أن يتنَبَه لذلك فنانو لبنان، فهذه مُصيبة تدل على
الإنتماء الصارخ لديهم للبنان الذين يتغَنون به بلدا ولا كل البلدان!
تكاد تنعدم لدينا الأسماء التي ذكرت الفريق
اللبناني في تمنياتها، إلا أننا علمنا بأن الفنان رامي عياش يفكر جديا بالتوجه إلى
الإمارات ليتابع المباراة من أرض الملعب، وبهذا يكون الوحيد الذي بادر لدعم هذا
المنتخب الذي يستحق من بقية الفنانين أكثر بكثير من “الله معك”!