مشهد غريب، حركة غريبة في
استديو تلفزيون لبنان في الحازمية. ماذا يفعل الأطفال في الأستديو؟ لماذا كل هذه
الفوضى؟ لن يتأخر ميشال حوراني حتى يشرح بـ”أننا في برنامج “هلق
دورك”، ولسنا في حضانة أطفال. لكن من هي الضيفة التي أحضرت معها كل هؤلاء
الأطفال؟ إنها فيفيان أنطونيوس الخارجة لتوّها من سيل من التصريحات والتصريحات
المضادة مع الممثلات اللواتي يعملن مع المنتج مروان حدّاد. فماذا ستضيف عمّا قالته
سابقاً؟ في فقرة “قلب الأدوار”، تستغرب فيفيان أن يكلفها ميشال بالعمل
في النجارة، لكنها لن تمانع. تتحدث عن طفولتها في جسر الباشا وإقامتها السعيدة في
عين زحلتا لولا الحرب الأهلية بحضور والدتها جورجيت وشقيقتها ريما وأهلها
وأصدقائها المقربين والمعجبين.
فيفو هي دلوعة البيت، واعتادت
على الرد بثقة “كيف بتعيط على فيفو؟”. وماذا عن “رسائل
الغرام” في مزراب الحي؟ ماذا عن بدايتها مع التمثيل، فقد كانت بـ”لحسة
حمص” من طبق الممثل أكرم الأحمر، وتروي كيف طردت من مدرسة الراهبات، وانتقلت
إلى ثانوية فرن الشباك، وكيف اتخذت قرار التمثيل، وتحدت والدها بأنها تحلم بأن
تكون ممثلة، ولأن والدها، كان شبه متأكد بأنها لن تنجح في الشهادة الرسمية،
وافقها. فاجأته ووجد نفسه مضطراً لتلبية ما وعد به، وتكشف عن تمثيلها إعلاناً
تلفزيونياً قبل دخولها الجامعة، حيث أخذت فرصتها في بدء مشوار التمثيل كبطلة مع
الكاتب مروان نجار في مسلسل “حريف وظريف” وبطولة الممثل المسرحي وليم
حسواني، قبل أن يسند إليها نجار بطولة “لماما” من مجموعة “طالبين
القرب” أمام إلسي فرنيني.
في فقرة “كلمات”،
كشفت فيفيان أنها مناصرة لشخصيات سياسيّة تنتمي إلى 8 و14 آذار، ممن يعملون لصالح
لبنان، تتحدث عن علاقتها بالكنيسة، وعن وضع الفنان اللبناني اليوم، وعن الفرق بين
جيلها (الثلاثينيات) وجيل العشرينيات الذي بات هدفه من المهنة برأيها مادي واهتمام
بالمظاهر، أكثر منه شغف وحلم. وتعود إلى يوم زفافها في 12 آب/ أغسطس 2003، وعن قصة
حبها التي عاشتها مع زوجها مدرب الرياضة أرشاك، قبل أن تفوز به، وتأثير الزواج
الايجابي على الاولاد الذين يتكلمون اربع لغات. تعتز بعائلتها وسعيدة لانها أصبحت
أم، وتقول: “لا اريد بان اكون وحيدة في آخرتي، والتمثيل يلهيك عن حلم العائلة”.
بعد ذلك، تعلّق على عبارة “قصة وسيناريو وحوار فيفيان أنطونيوس”، مشيرة
إلى أنها أحبت الكتابة منذ أيام الجامعة، وعن تقاسمها الكتابة مع لورا خبّاز.
وتعود إلى مسلسل “إلى يارا”، هل ستكشف عن السبب الحقيقي لكتابته؟.
في غرفة الملابس، كشفت فيفيان
عن تعلقها بالمسرح الذي قدمت له 6 مسرحيات مع جورج خباز وشربل خليل ووسام صباغ
(كتابة كلوديا مرشليان) ومع الكاتب مروان نجار. وأكدت أنها تحلم بالتمثيل في أعمال
تاريخية، وعن تجربتها مع يسري نصر الله في “باب الشمس”، في دور فتاة
فلسطينية، وكيف تعلّمت اللهجة الفلسطينية. ولفتت إلى أنها اعتذرت عن عدة عروض في
مصر، فاكتفت بتجربة “الجبال حين تنهار” في الدراما المصرية وبتجربة
“السفينة” في الدراما السورية. وتعود إلى أيام الجامعة، فهل تعترف بسبب
نقمة الأساتذة عليها؟ وعن ابتعادها عن أعمال مروان نجّار، كشفت أنه رشحها لبطولة
أحد أعماله الأخيرة، لكن انهماكها وقتها بمسلسل “إلى يارا”، أجبرها على
الاعتذار. ورغم رضاها عن التجربة المستمرة مع المخرج إيلي معلوف، تشتكي بأن
“من الخطأ أن ينحصر عمل الممثل مع منتج واحد”. وتعلق على جملة “شو
جابن على التمثيل”، وتقصد غير الموهوبات من الطارئات على هذا المجال. وفي
فقرة “ممثلون للذاكرة”، وجهت تحية إلى ممثل قدير شجّع مروان نجار أن
يعطيها فرصتها الأولى، وتكشف عن محطات من تجربته في المسرح الرحباني وكيف أمضى
حياته في التدريس وكتابة الشعر. وكالعادة في الختام، ينجز الفنان سامي عبود رسماً للفنان
المكرم، ويسلّم بوتريه آخر إلى الضيف.
هلق دورك…. يعرض السبت
8:30 مساء ويعاد الأحد 12:00 ظهراً على تلفزيون لبنان.