لم أكن أعرف أن الفن صعب لهذه الدرجة
خصوصا بالنسبة إلى المرأة!
·
إلى أين تذهبين؟
–
ذاهبة إلى جدتي، لكن “رح موت من العجقة”!
·
أخبريني عن جدتك..
– هي أروع إنسانة في
الدنيا.. عمرها 86عاما وحين أخرج مع رفيقاتي تخرج معنا.. أريدها أن تعيش
جمال الحياة ولو قليلا، وحين يسألها أحد: كم عمرك؟ تقول: “خلقانة قبل
الثورة”، لكنها لا تحدد أي ثورة منهم! أنا متعلقة بها كثيرا وهي كالملاك
و”من زمان ما عشت معها”!
* حين كنتِ في باريس،
لم تكن معكم؟
– لا.. أي باريس؟!
إذا نزلت جدتي من الضيعة تشعر بالدوران!
·
درستِ الهندسة الزراعية، فما الذي أتى بك إلى الفن؟
–
الفن هو شغفي الحقيقي وكنت أغني في باريس في أضخم الفنادق، لكنني درست كي
أكون إمرأة مثقفة وأنا أغني بثماني لغات، لكن لم أكن أعرف أن الفن صعب لهذه الدرجة
خصوصا بالنسبة إلى المرأة!
* لماذا هو
أصعب على المرأة؟
–
لأن الرجل يعرف كيف يداري أموره بينما المرأة تحتاج إلى ظهر يحميها..
فلتسألي
من ينتقدني: من أين لكم كل هذه الفخامة
والسيارات
الجديدة والقصور؟
* وأنت من يدعمك ؟
–
عندي فريق عمل كبير يدعمني وهناك من يؤمن بصوتي ويعتبرني فنانة بكل
المقاييس وهذا إسثمار بالنسبة إليهم إذ أنهم يرون في فيفيان مراد مشروع نجمة بكل
ما للكلمة من معنى.. وأشكر مدير أعمال حسان نصرالله الذي يشاركني في الإنتاج،
بينما كنتُ في باريس كنت أعمل وفقا للعقود التي ألتزم بها لأشهر في فندق معين وحين
عدت إلى لبنان قررت أن أحقق حلمي وهكذا بدأت العمل على أغنياتي وعلى الحفلات..
·
كيف كانا حفلي رأس السنة اللذين أحييتهما؟
–
رائعَين.. إنه رأس السنة الأول لي في لبنان، الحفل الأول كان مع ملحم زين
في الـ Grand Hills وتفاعل
الناس كان غير طبيعي و “بياخذ العقل”، وقد أحيي عيد الحب في الـ Grand Hills أيضا..
·
ماذا عن حفل الـ Forum De Beyrotuh الذي جمع بعدد من الفنانين على رأسهم رامي عياش؟
–
الحفل كان جميلا لكنه كان يصور للتلفزيون لذا لا يأخذ الفنان راحته على
المسرح، لكن الديكور والإضاءة وألعاب الليزر كانت خيالية!
·
فيفيان.. كثر يسألون: من أين لكِ هذا طالما أنك تنتجين على حسابك الشخصي؟!
–
وهل أنتج أفلاما سينمائية أو كليبات بـ 250 ألف دولار كيف يسألوا من أين لك
هذا؟! كل ما فعلته هو أنني قدمت أعمالا راقية ومرتبة، فتحت العيون على أعمالي
الفنية، لكنني لم أفعل شيئا فوق العادة! فلتسألي من ينتقدني: من أين لكم كل هذه
الفخامة والسيارات الجديدة والقصور وأنتم لم تحترفوا الغناء إلا قبل عامين؟!
علمتني الغربة أن أتكل على نفسي وما فعلته
لم يأت من سراب!
* ما الذي تعلمته من الغربة؟
– تعلمت أن أتكل على ذاتي وأحترم نفسي وأن أعرف قيمة
وطني وتعلقت به أكثر فأكثر.. ما فعلته وأفعله لم يأت من سراب، بل تعبت على نفسي
وقررت أن أحقق حلمي ولو كلفني ذلك أن أصرف كل ما جمعته طيلة سنوات من تعبي! لم آت
لأقدم الفن الهابط، فأنا أقدم الفن الراقي وأغني المواويل وأفهم بالمقامات الغنائية
وأستطيع أن أدير فرقة موسيقية بالشكل الصحيح! قلائل يعرفون أنني وزعت ثلاثة أغنيات
في ألبومي هي “فوق الكلام” و “مجرد إحساس” و “قلبي
شايفك” لأنين لم أكتب إسمي على التوزيع، بل إكتفيت بإعطاء كل الأفكار
والنوتات لطارق توكل وهو نفذها وكنت أسافر إلى مصر لأستمع إلى كل آلة يتم إضافتها
لأُعدلها وأعطي موافقتي الأخيرة عليها!
* عشت لوحدك في باريس؟
– مع أهلي الذين رافقوني دوما..
* ألا يطلب منك أهلك أن تبحثي عن إبن الحلال لتستقري
وتؤسسي عائلة؟
– كل الأهل يتمنون لإبنتهم الزواج، لكن لا أفكر الآن سوى
بفني وأتمنى لنفسي مستقبلا رجلا “على قدو” وأشعر أنه سيهتم بي ويحبني
أكثر إن لم يكن صاحب ثروة!
لو عشت معي ستصابين
بالتوحد وأعمل في الفن “على ذوقي”!
* بالعودة إلى الفن، أما كنت على دراية بالأجواء الفنية
قبل أن تأتي إلى لبنان؟
– حتى الآن لا أعرف الجو الفني، فأنا لا أخرج أبدا وإذا
عشت معي، ستصابين بمرض التوحد لأنني أحب الهدوء. لا وقت لدي لشيء سوى العمل ثم
العمل ثم العمل! صحيح أنني في عالم الفن لكنني لست ضمن التيارات المنحدرة منه
وأعمل في الفن، “على ذوقي” ولن تريني يوميا في ملهى ليلي إذا أردت أن
أسوق لأغنية أو لأي عمل فني!
* ما هي نشاطاتك المقبلة؟
– سألقي الضوء على بعض أغنيات الألبوم منها “شو
صاير فيك” ومن بعدها “أجمل كلام الحب” لأنهما رائعتين، وهناك أغنية
منفردة حضرتها مع سليم سلامة وسأطلقها بداية نيسان وفكرتها أيضا إنسانية!
* الشهرة هي هدفك الرئيسي؟
– كل فنان يسعى
للشهرة ولكن الأخيرة تختلف من خلال الأعمال التي تقدم للجهمور وأنا أتطلع إلى شهرة
نظيفة..
* أشكرك وسنتابع جميع أخبارك..
– بل أنا التي تشكركم لأنكم موقع محترم ولا تعتمدون على
البهار والملح والفضائح، بل تعطون كل صاحب ذي حف حقه وإن إنتقدتم، تنتقدون برقي
وأدب..
* ماذا تتمنين للـ 2012؟
– أتمنى أن تكون أعمالي على قدر توقعات المحبين وأن نعيش
أخيرا في عالمنا العربي لحظات نستحقها من السلام دون أن نضطر للإغتراب.