إعتدنا في الحلقات السابقة من برنامج “ديو المشاهير” في موسمه الثالث على أجواء المرح والضحك والحلقة الخامسة التي إنتهت منذ قليل لم تكن سوى تكملة للنجاح الذي يحصده هذا البرنامج الذي يقدم إلى جانب الرسالة الإنسانية التي يحملها مع كل فرد من المشاهير عنصر مهم يبعد الناس والشعب العربي عن هموم وضغوط المشاكل والأزمات السياسية بلفتة فريدة ومميزة إلى المؤسسات الإجتماعية.
بدايةً شهد البرنامج خلال هذه الحلقة تغييراً أساسياً ربما لم يؤثر على سياق الحلقات المعتادة إنما رسم الكثير من علامات الإستفهام حول إستبدال مقدمة البرنامج دينا عزار بهيلدا خليفة، فرغم أن كل منهما تتميز بشخصيتها وطريقتها إلاّ أن المؤسسة اللبنانية للإرسال بشخص مديرة البرنامج رولا سعد مطالبة بالتوضيح، فمهما كان حجم الخلاف بين رولا ودينا من حق الجمهور والصحافة أن يعلموا بالحقيقة. لكن هذا لا ينفي أن إطلالة هيلدا خليفة التي أعلنت عنها ال LBCI بطريقة مكثفة خلال الأيام الماضية كانت مميزة فهيلدا تعلم جيداً كيف تدير الحوار بطريقة ذكية ملتزمةً بالوقت الضيق الذي إعتادت التحكم به من خلال برنامج ستار أكاديمي بمواسمه السابقة.
مرّة جديدة كانت المواجهات طريفة والتحدّي إستمر بالمنحى ذاته بين المشاهير ولجنة التحكيم لكن هذه المرّة إختلف الموضوع فالمشاهير المشاركين قد إعتادوا أكثر على الوقوف على المسرح والغناء وتقبل ملاحظات كل من الأستاذ الكبير روميو لحود الذي مرّة جديدة يظهر عن رصانة في تعليقاته التي تصيب دون أي نقاش، الموسيقي أسامة الرحباني الذي وخلال هذا الموسم يعتبر نجم الإنتقادات البنّائة لكن بطريقة كوميدية، فلا زالت المواجهة تتجه أكثر فأكثر لتنحصر بينه وبين المشتركين، إذ يحاولون جاهدين الحصول على إعجابه وال”نعم” على أدائهم.
أما ضيف الحلقة الأساسي الفنان اللبناني رامي عياش فتميز بأدائه الجميل وإطلالته الذكية في أغنيات “جبران”، “بلغي كل مواعيدي”، “يا حبيبة قلبي” و “الناس الرايقة”، رامي الذي إتسمت إطلالته في السنة الماضية بالجرأة في ملابسه ولوكاته، كانت إطلالته هذه السنة أكثر موقعة بكلاسيكية أكبر وهذا ليس إلاّ بذكاء يتبعه رامي للإختلاف بين إطلالة وأخرى. وقدكان للفنانة المصرية أمينة التي تملك مساحات صوتية كبيرة حضور لافت في أغنيات “أركب الحنطور” و”لولا الملامة”… وأيضاً شارك في الحلقة الفنان ماكسيم الشامي، والفنان باترك خليل الذين كانا لهما إطلالتين بأغنيات أجنبية فأدخلا اللون الغربي إلى حبكة البرنامج.
المشاهير الذين بدؤوأ يأخذون مشاركتهم على محمل الجد أكثر من الحلقات السابقة خاصةً وأن المنافسة بدأت تشتدّ مع إقترابه إلى نصفه الثاني، قدموا لوحات فنية إقتربت إلى الإحتراف بشكل كبير فرقصوا، وغنوا بأفضل ما إستطاعوا وطبعاً بأجواء من الضحك والفرح والفكاهة، فكلٌ منهم بدأ يشق له إلى جانب الجمهور الذي يتابعه في إختصاصه أساساً، جمهوراً جديداً يتعرف إلى نواحي مختلفة في شخصياتهم.
عرض البرنامج مشاهد من جمعية “كفى” في لبنان، حيث زار زياد الصمد النساء المعنفات الذين تبرع لهم بالمبلغ المادي الذي فاز به فكانت لقطات مؤثرة، وقع بعدها الصمد على وثيقة الجمعية ضدّ العنف على المرأة في لبنان والوطن العربي.
وفي نهاية الحلقة، أعلنت مقدمة البرنامج هيلدا خليفة، عن نتائج التصويت الذي أعطى كل من الممثلة الكوميدية جيسي عبدو، الممثل والمخرج ماجد المصري، الممثلة الكوميدية كارين رزق الله، الممثل الكوميدي ماريو باسي، الشيف ريشار خوري، الممثل الكوميدي طوني أبو جودة، مقدمة البرامج كارولينا دي اوليفيرا والمؤلف الموسيقي عادل حقّي الفرصة للإستمرار في الحلقة المقبلة والوصول إلى تحقيق الأهداف الإنسانية التي شاركوا في البرنامج من اجلها، مقابل خروج الاعلامية المصرية سمر يسري التي أعربت عن سعادتها بمشاركتها في البرنامج، كما وعبرت عن مساندتها للشعب المصري المعتصم في ميدان التحرير.