في زمن عيد الأم
يخطر ببالنا أن نسأل: من يعيد أمجاد “ست الحبايب” لفايزة أحمد و”أمي”
لمارسيل خليفة؟! وأكثر: لماذا لم يستطع أحد حتى اليوم أن يقدم هذا النوع من
الأغنيات للأم؟!
هل هي أزمة
مطربين أو شعراء أو ملحنين؟ وهل تعرفون بأن “ست الحبايب” إبتكرت
في أقل من خمس دقائق، بحيث زار الشاعر حسين السيد والدته ليعايدها وحين وصل إلى باب
بيتها تذكر بأنه لم يحضر لها هدية وكان من المستحيل أن يعود أدراجه لأنها تقطن في
الطابق السادس.. حينها حمل قلما وورقة وكتب كلمات الأغنية الشهيرة وحين فتحت
والدته الباب أسمعها الكلمات وأخبرها بأنها هديته لها وبأن صوتا مهما سيؤدي
الأغنية وستسمعها على الراديو في اليوم التالي!
في هذه الأثناء لم يكن السيد قد وضع خطة
منظمة بعد، لكنه إتصل بالموسيقار محمد عبد الوهاب الذي أعجب بالكلمات، لحن الأغنية
في اليوم ذاته وإتصل بفايزة أحمد لتغنيها وفي اليوم التالي بتاريخ 21 آذار، كانت
الأغنية على الإذاعة المصرية!
أما “أمي” لمارسيل خليفة والتي
لحنها بنفسه وكتبها محمود درويش فقد تحولت إلى نشيد للأمهات ولم تستطع أي أغنية من
بعدها أن تقاربها في القيمة والإحساس!