تلفزيون الواقع أصبح أمراً واقعياً لأنه نوع جديد في عالم الإعلام أثبت نجاحه من خلال إستقطابه نسبة مشاهدين عالية.. ومن الطبيعي أن ينقل “تلفزيون الواقع” الواقع كما هو، ولكن أن يصبح هذا الواقع عبارة عن “وقعة أخلاقية أي مصيبة”، فهنا يجب أن نتوقف لنساءل: ماذا يجري؟
فخلال بث يوميات طلاب “ستار أكاديمي” عبر قناة “نغم” المخصصة لتصوير حياة الطلاب، مر مشهد شكل صدمة لجميع من تابعه، ولكل من شاهده لاحقاً بعد أن تم تسجيله ونشره عبر الإنترنت. مشهد غير مسموح به في وطننا العربي مهما كنا ندعي الإنفتاح والتطور، غير مقبول أن تمر قبلة فموية أمام كاميرات تنقل المشهد إلى كل منزل ليراه المشاهدون، وغالبيتهم من المراهقين الذي يتعلقون بطلاب الأكاديمية، فبعض الصبايا المعجبات بالطالبة (لن نذكر إسمها) سيقمن بخطوة مماثلة معتقدات أن الأمر طبيعي طالما أن طالبة ستار أكاديمي تقوم به علناً! والسؤال الأخطر: لماذا لم يتم حذف هذا المشهد وعدم تمريره على قناة “نغم” خصوصاً أن الجميع يعلم أن هناك نصف ساعة من الوقت بين ما يحصل داخل الأكاديمية وما نشاهده على “نغم” وهناك رقابة؟ هل يعقل أن تكون هذه الهفوة قد مرت على الهواء دون أي محاسبة؟ وهل يعقل أن لا تتخذ رئيسة الأكاديمية رولا سعد أي قرار أو إجراء تجاه الطالبة؟