يحتفل العالم بعيد الأب يوم 21 يونيو من كل عام تكريماً للدور الذي يلعبه الأب في حياة كل أسرة ومجتمع.
ويأتي تاريخ وقصة عيد الأب لـ”سونورا لويس سمارت دود” من سبوكِين بولاية ميتشيجان بالولايات المتحدة عام 1909 بعد أن استمعت إلى موعظة دينية في يوم الأم.
وأرادت “سونورا” أن تكرم أباها وليم جاكسُون سمَارت، وكانت زوجة سمارت قد ماتت عام 1898، وقام بمفرده بتربية أطفاله الستة، ولذلك قدمت سونورا عريضة تُوصي بتخصيص يوم للاحتفال بالأب، وأيدت هذه العريضة بعض الفئات.
ولقد تم الاحتفال بعيد الأب الأول من خلال توزيع الورود على الآباء، حيث تم تزويد الحاضرين بسلال مليئة بالورود الحمراء والبيضاء، وأعطي كل منهم لون الوردة الذي يدل على حال والده.
فالورود الحمراء رمزت للآباء المتواجدين على قيد الحياة، بينما أُعطيت البيضاء منها لمن توفّي والده، وفي نفس الوقت فقد خصصت سونورا عربة تجرّها الخيول لتطوف في أنحاء المدينة لتوصيل الورود والهدايا للآباء المتواجدين في المنازل.
وبالنظر إلى حماس العديد من البلدان عرف شهر يونيو 3 تواريخ للاحتفال بيوم الأب، فيوم الأحد الثالث من يونيو، تحتفل فيه كل من بلغاريا وكندا وقبرص وفرنسا وهولندا وسويسرا وأيرلندا واليابان إلى جانب ماليزيا وباكستان وسنغافورة وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى كل من الهند وبنجلاديش وعدد من دول أميركا الجنوبية، في حين السلفادور وجواتيمالا تحتفلان يوم 17 من يونيو، بينما نيكاراجوا وبولندا وأوغندا تفضل الاحتفال بعيد الأب في 23 من يونيو من كل عام.
وقد وقع الاختيار على الآحاد في شهور السنة لبعض الدول ليحتفل فيها بعيد الأب، فنجد أن الأحد الثاني من يوليو عيدًا للآباء في الأورجواي، ويخصص الأحد الأخير منه عيدًا للأب في جمهورية الدومينيكان، وتفضل البرازيل اختيار الأحد الثاني من شهر أغسطس، وعيد الأب يُحتفل به في كل من أستراليا ونيوزيلندا يوم الأحد الأول من شهر سبتمبر، وقررت العائلات في لوكسمبورج الاحتفال به يوم الأحد الأول من أكتوبر، ويُخصص لتكريم الآباء في الأحد الثاني من نوفمبر بالدول الإسكندنافية.
وتعترف الكثير من العائلات بجهود الأب في العالم، وتنظم له وقفة تكريم وتغمره بالهدايا وبطاقات التحية والقبلات الدافئة، أما في معظم الدول العربية ومنها الإمارات فيحتفل بالأب في 21 يونيو من كل عام.