هي دون شك فضيحة في مجتمعنا الشرقي، الذي لا يتقبل من المرأة أن تصبح حاملاً من رجل هو حبيب أو عشيق وليس زوج رسمي.
فالفنانة قمر الذي سرت في البداية شائعة حملها، لم تنشر الصحافة إسمها خوفاً من الوقوع في فخ المعلومات الخاطئة، ما يعطي المجال لقمر كي تقاضي المطبوعة أو المجلة أو الموقع الذي نشر الخبر، ولكن أمها فضحت المستور في لقاء إذاعي لها قبل أيام قليلة، ما أكد للجميع بأن قمر بالفعل هي الفنانة الحامل من رجل أعمال عربي والتي رفضت أن تجهض الطفل نزولاً عند طلبه منذ أن كانت في شهرها الثاني، ونتيجة رفضها وخوفها منذ نفوذه، هربت واختبأت، وهي الآن في شهرها السابع وتنتظر مولوداً ذكراً.
وبعدما تسرب الخبر، وبعد أن كشفت والدتها الحقيقة، فكرت قمر بطريقة ذكية، ولم تبتعد أكثر عن الأضواء، بل أطلت على غلاف مجلة الجرس هذا الأسبوع بصورها وهي حامل، لتكشف الحقيقة أمام الناس، ولتواجه مشكلتها أو مصيبتها أو قدرها الذي إختارته بنفسها لنفسها، لتكون بذلك قمر أول فنانة عربية تطل في الإعلام لتكشف بأنها حامل دون زواج، فهل هي جاهزة لمواجهة المجتمع الذي لا يرحم بإنتقاداته؟ وهل ستقول قمر بأن ما حصل معها هو نتيجة لأنها ضحية المجتمع عندما أن كانت طفلة، حيث ربيت في الميتم وحيث كانت تبكي من الجوع والفقر والعوز؟ ما سيكون مصير مولودها؟ هل سيعترف الوالد بأبوته؟ أم أن المولود سيسجل بإسم والدته قمر؟ هل فكرت بكل هذه الأسئلة “قمر” قبلاً؟
والدليل على أن قمر إضطرت للكشف عن أنها حامل نتيجة تصريح والدتها بالأمر، هو أنها أطلت الأسبوع الماضي على غلاف مجلة الجرس ولم تتحدث عن الموضوع أبداً، بل تحدثت عن أمور فنية وتم نشر صور قديمة لها حيث يبدو جسمها نحيف، وذلك كنفي غير مباشر لشائعة حملها، ولكنها في النهاية إضطرت للكشف بنفسها عن الحقيقة.
“وردنا أن الصورة المنشورة لقمر تم تعديلها عبر الفتوشوب لتظهر حملها نظرا” لأن قمر لم تتصور وهي حامل…”