برافو نقولها لقناة “الجديد” ومراسلتها الميدانية كريستين حبيب على التقرير المؤثر الذي أعدته لمناسبة مرور عام على كارثة الطائرة الأثيوبية.. التقرير أبكانا حيث عرض شهادات من أهالي الضحايا الذين زار بعضهم قبور أحبائهم الذين رحلوا، بينما قال البعض الآخر إنهم باتوا يكرهون البحر لأنه لم يُعِد لهم من فقدوه.. والأكثر تأثيراً كان طفلاً صغيراً هو ابنَ أحد الضحايا الذي قال إن والده طلب منه قبل رحيله أن يكون “رجل البيت” وأن يعتني بوالده وشقيقاته، وهو يسير على خُطى توصيات والده!
أهالي الضحايا عتبوا أيضاً على الدولة اللبنانية التي لم تسأل عنهم ولم تخبرهم إلى أين وصلت التحقيقات، مشككين أن تكون وصلت إلى أي شيء أصلاً!
وكانت الطائرة الإثيوبية وعلى متنها 90 راكباً، وقعت فجر 25/1/2010 بتمام الخامسة صباحاً بعد إقلاعها بخمس دقائق من مطار رفيق الحريري الدولي، لتقع على بعد 8 كيلومترات من المطار وعلى عمق 1300 متر في البحر! وحتى اليوم لم يتم حسم الأسباب التي أدت إلى وقوع الطائرة، ما يزيد الحرقة واللوعة في قلوب الأهالي، الذين لا يملك بعضهم قبراً يبكون أمامه!