تؤكد العديد من الدراسات أهمية شرب الماء بانتظام على مدار اليوم خاصة قبل الوجبات لترطيب الجسم وتخفيف الوزن والوقاية من الأمراض، ويحدد المختصون مقدار ما يحتاجه الإنسان من الماء يوميًا بلترين كحد أدنى.
إلا أن كثيرين يساورهم القلق على صحتهم بسبب الامتناع عن تناول الماء خلال ساعات الصوم التي تمتد من الفجر إلى المغرب، وما ينبغي أن يتناولونه خلال ساعات الإفطار لتعويض أي نقص.
فما هي الكمية التي يحتاجها الجسم من الماء بعد الإفطار؟ وما التوزيع المثالي لتلك الكمية بين الإفطار وحتى السحور؟ وما أفضل العصائر الطبيعية التي يُنصح بالاعتماد عليها في ساعات الإفطار لمد الجسم بالعناصر الغذائية المطلوبة؟
استشارية التغذية والسمنة إيمان فكري، تطمئن الصائمين بأنه لا داع للقلق، وأنه يمكن تعويض ما يحتاجه الجسم من الماء خلال ساعات الإفطار بمعدل من 10 إلى 12 كوباً يوميًا لتعزيز المناعة ومنع جفاف الجسم.
وتنصح فكري عند الإفطار بتناول كوب من الماء مضافًا إليه نعناع مع قطرتين من الليمون، موضحة أن هذا المشروب قلوي يعمل على معادلة حموضة المعدة بعد الصيام والتي تعمل على قلة حرق الدهون وتضعف المناعة.
بدورها، تؤكد استشارية التغذية والسمنة ليندا جاد، أهمية الإكثار من تناول المياه من وقت الإفطار إلى السحور وليس عند الإفطار فقط، محذرة من أن الإفراط في السوائل عند الإفطار قد يأتي بنتيجة عكسية، ففضلا عنما قد يتسبب فيه ذلك من تعب فإن الجسم سيتخلص من هذه السوائل سريعًا ويبقى لساعات دون تعويض.