أحيت الحوادث التي شهدتها مصر مؤخراً، أسطورة “لعنة الفراعنة”، لا سيما أنها وقعت بعد قرار نقل مومياوات فرعونية من المتحف المصري بالتحرير.
وظهرت أسطورة “لعنة الفراعنة” قبل نحو 89 عاما، عندما توفي اللورد كارنارفون، الداعم المالي لفريق التنقيب الأثري، بسبب لدغة بعوضة أصابته بعدوى، في 5 أبريل/نيسان 1923، بعد اكتشافه مقبرة توت عنخ آمون.
ونتيجة لوفاته بعد اكتشاف المقبرة بأشهر، تم الربط بين الوفاة ونص فرعوني داخل المقبرة، يشير إلى أن “الموت سيضرب بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك”.
ومكن فك رموز اللغة الهيروغليفية على يد جان فرانسو شامبليون من قراءة هذا النص، الذي أعطى للأسطورة زخما، ليتم استخدامها منذ ذلك التاريخ في تفسير أي أحداث مأساوية حدثت في الماضي السابق، وفي الحاضر، ويكون بطلها علماء الآثار من مكتشفي المومياوات أو من التجار المتعاملين معها.
وظل الأمر مقصورا على توظيف الأسطورة في تفسير الأحداث المأساوية ذلت الصلة بالمتعاملين مع المومياوات والمقابر الفرعونية.
لكن المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي وسعوا مؤخراً نطاق توظيف الأسطورة، ليربطوا بين الحوادث المأساوية التي شهدتها مصر مؤخراً، وقرار نقل المومياوات الفرعونية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في موكب يتم تنظيمه يوم 3 أبريل/نيسان المقبل.
وشهدت مصر بالتزامن مع إعلان قرار النقل، عدة حوادث مأساوية، منها جنوح سفينة الشحن العملاقة “إيفر جيفين” في قناة السويس، تصادم قطارين في سوهاج “جنوبي القاهرة”.
أيضاً سقوط عقار في جسر السويس بمحافظة القاهرة، (شرق)، وحريق بنفق بمدينة الزقازيق، شمالي شرق القاهرة، انهيار سقالات عمود خرساني من جسر تحت الإنشاء بمنطقة المريوطية بمحافظة الجيزة.
وبالإضافة إلى ما سبق، حريق داخل منزل بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا، جنوبي القاهرة، حريق في برج بحي المعادى بمحافظ القاهرة، الأمر الذي ساعد على تغذية نظرية “لعنة الفراعنة”، لدرجة جعلت الحديث حول هذا الأمر يتصدر مؤشرات البحث على جوجل.