حسنا.. مريم نور “كسدرت” في الصحراء مع الرئيس الليبي معمر القذافي وتطل علينا عبر مختلف وسائل الإعلام تحاضرنا في العفة والطهارة ونظام الماكروبيوتيك الغذائي وضرورة العودة إلى الأصالة والطهر الروحي وغيرها من العناوين الكبيرة على رأسنا العربي الـ “صغير” إن جاز التعبير، بالإذن من مبتكري اللغة العربية وكلمة “صغير” لإهانتهم باستخدام كلمتهم في هكذا موضع..
وحسنا.. قد تكون مريم نور منافقة، تحاضرنا في الغذاء الصحي وتغادر الإستديو لتناول المعلبات ولتطلب الـ Delivery من إحدى المطاعم القريبة من بيتها في الأشرفية.. لكن: أليس ثلاثة أرباعنا منافقون وبعشرة وجوه؟! أليس النفاق طبيعة البشر؟! وإن كانت مريم نور زارت معمر القذافي لتتقرب منه لغاية في نفس يعقوب، ألم يفعل الأمر ذاته عشرات الأشخاص، من الشخصيات البارزة والمشاهير ليجمعوا حفنة دولارات يخبئونها في جيوبهم؟!
وإن كانت مريم نور تكذب علينا بشأن محاضراتها الطويلة والعريضة، ألا يفعل الأمر ذاته جميع سياسيينا الذين إخترناهم ليحرسوا شؤوننا، فسرقونا عوضا عن ذلك؟! بينما ما هو الضرر الذي تلحقه بنا مريم نور؟! أليس الأجدر بنا أن نشتم هؤلا ونحاربهم، بدل أن نهاجم مريم نور “ع الطالعة” و “النازلة”؟!
مريم نور ليست قريبتي ولا “بنت خالتي” لأدافع عنها إن صنف ما أكتبه في خانة الدفاع، لكن فلنوجه سهامنا وعدة الحرب لدينا إلى أشخاص يستحقونها أكثر من مريم نور، ومن لم يشأ أن يتابعها، فليس عليه إلا أن يقلب المحطة!