وسط الزحمة الإعلامية التي تُشبه إلى حد كبير الزحمة الفنية، يصعب كثيراً فصل الصالح عن الطالح والمتميز عن العادي، ومن ينجح بأن يضع نفسه في خانة بعيدة عن المقارنات يحقق إنجازاً، لكن في غالبية الأحيان، فإن هذا الإنجاز يحتاج إلى أعوام طويلة من المثابرة والإستمرارية، إلا في بعض الحالات الإستثنائية، وهي الحال مع الإعلامية مُنى أبو حمزة..
لو إسترجعنا بدايات أبو حمزة في “حديث البلد” نذكر أنها حققت الـ Boom و” الصدمة الإيجابية” منذ الإطلالة الأولى بحيث لقيَت حولها إجماعاً على شخصِها وأسلوبها الإعلامي وهو أمر تُحسد عليه، إذ لم يحققه كبار الإعلاميين إلا بعد سنوات وعشرات البرامج المتنوّعة..
الجميلُ في منى أبو حمزة أنها وبالرغم من الشهرة التي حققتها، لم تخرج عن خطّها المحايد مع جميع من إستضافتهم ولم تسمح لنفسها أن تستغل إسمها لتخترق خصوصياتٍ لم يشأ الآخرون أن يدخلوها فيها، وهي لهذا تستحق أن تتربع على عرش أفضل إعلامية في إستفتاء “زهرة الخليج” الأخير وجميعنا يعرف المصداقية التي تمثلها تلك المطبوعة..
فهنئياً لمنى هذا اللقب وعشرات التكريمات الأخرى التي لا شك بأنها تنتظرها طالما أنها لم تحد عن خطها الذي عوّدتنا عليه..