لم تصنع هالة سرحان هيبتها الإعلامية من عبث، وهي ليست من إعلاميي المفرقعات وما أكثرهم، أي أن شُهرتها لم تتكون بعد حلقة “بنات الهوى” التي أبعدتها عن مصر وهجرتها خارج أرضها، بل هي صاحبة تاريخ طويل يُشهد لها فيه، حتى ولو كان البعض يعتبرون أنها مُتحيزة أو غير موضوعية، لكن على الأقل فهي حقيقية وتعبر عن آرائها أيضاً!
الجميل جداً كان ما قالته الإعلامية هالة سرحان في رسالة وجهتها عبر برنامجها “ناس بوك” إلى رئيس مصر الجديد محمد مُرسي، فكلامها فيه الكثير من الشجن والشعر والحب والعتاب والتهديد المُبطّن أيضاً، ومما جاء فيه:
“سيادة الرئيس باسم الفلاحين المطحونين، والعمال الغلابة، والموظفين فى طابور العيش، والأرزقية ساعة الفجرية.. سيادة الرئيس باسم الأمهات اللى قلقانين على ولادهم، والتلاميذ ساعة الفسحة.. سيادة الرئيس باسم لحظات الوداع فى المطارات، ولحظة فرح بنخطفها من الجنة، وسط الدموع.. سيادة الرئيس باسم اللي غرقوا في الهجرة غير الشرعية، واللي وقعت عليهم صخرة الدويقة.. سيادة الرئيس قل لي من حولك أقل لك من أنت، فاستعِن بالمصريين جميعاً، ولا تكتفِ برجال الجماعة”!
وتابعت:” سيادة الرئيس نعرف أنك استقلت من حزب الحرية والعدالة، لكننا نعرف أيضاً أن تكوينك الفكرى إخواني تماماً، حتى لو خرجت من الجماعة.. إلخ”! وإختتمت: “سيادة الرئيس إعْلَم أن من كذب ذهب ماء وجهه، ومن ساء خلقه كثر غمه، واعلم أن الرئاسة بلاء، فاصبر واتق الله فى الشعب.. سيادة الرئيس إن الله إبتلانا بك، وإبتلاك بنا، فإن أحسنت أحسنت لنفسك ولتاريخك، وإن أسأت، فاعلم أننا لن نصبر.. سيادة الرئيس الشعب الذي ثار بعد ثلاثين عاماً من الظلم لن يصبر واعلم أن معارضيك أكبر من مؤيديك، فاحكُم بالحق والعدل”!