عقدت وزارة الثقافة البحرينية الخميس الماضي في متحف البحرين الوطني مؤتمراً صحافياً لإعلان فعاليّات وبرامج مهرجان “تاء الشباب” الخامس الذي يقام هذا العام من 23 أغسطس الحالي ولغاية 14 سبتمبر المقبل تحت شعار “تفاعل… تناغم… تكامل”. وترأست المؤتمر وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، يرافقها مستشارها ورئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان د. إيلي فلوطي، بحضور مجموعة من المثقفين منهم الباحثة والأكاديميّة التونسية د. آمال القرامي، الناشطة الاجتماعيّة المغربية جميلة حسّون، الفنّان السوريّ جمال سليمان، الإعلامي اللبناني فادي مطر والموسيقي البحريني إبراهيم يوسف.
مهرجان “تاء الشباب” الذي ينظم سنويا” تحت مظلة وزارة الثقافة البحرينية وبدعم وتشجيع من وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، يهدف لإدماج الشباب في الحراكات الثقافية وتفعيل دورهم في صياغة وتبادل الثقافات، وإيجاد روح شبابية ثقافية في الوسط البحريني. وقد أعربت الوزيرة في المؤتمر الصحفي عن اعتزازها بالإطلالة الجديدة للمهرجان هذا العام قائلةً: “خمسة أعوامٍ ورهان تاء الشباب لا يزال مستمرًا… التجربة الشبابيّة بألفتها الجميلة وقدرتها على صياغة مفعولاتها الثقافيّة والتّفاعل مع الموادّ الإنسانيّة بمحاولاتٍ صادقة هي ما يفعله تاء الشباب في انتشارهم الجميل وتوسّعهم”، وأضافت “أن الثقافة داخل المختبرات الشبابيّة يمكننا أن نبصر من خلالها إلى أين سنذهب وما هي المتغيّرات التي بإمكاننا أن نصنعها. هذا التمرير الثقافيّ والفكريّ ما بين الأجيال يجعلنا نؤمن أنّ لدينا الكثير لنفعله وأنّنا في هذه المشاركة الجماعيّة والاشتغال الجميل بإمكان كلّ واحد منّا أن يصنع هذا الاختلاف فيما بيننا هو فعل التكاملِ فينا”.
من جهته أوضح رئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان تاء الشباب د. إيلي فلوطي أنّ المهرجان شهد هذه السنة العديد من التغييرات على المستوى التنظيمي، وشكل لجنة استشاريّة مكوّنة من خبراء محليين من أبرز الأسماء في المجالات الثقافية تهتم بتوجيه الشباب في مرحلة إعدادهم للفعاليات لتظهر في الصورة الثقافية ذات الوزن الكبير، وتتلاءم وطموحهم الهادف للارتقاء بالمستوى الثقافي لديهم، واعتماد الفعاليات المحقّقة للانتشار في الوسط الشبابي بما يخدم نشر الثقافة بينهم وإخراجها من إطار ثقافة النخبة.
وتحدثت في المؤتمر الصحفي أيضا” الإعلامية مريم فقيهي نائبة رئيس اللجنة الإعلامية لتاء الشباب واستعرضت الفعاليات المختلفة لكل واحدة من المبادرات التي تشكل المهرجان وهي:
“كلنا نقرأ”، تعنى بنشر ثقافة القراءة وتشجيع الشباب عليها.
“درايش”، تهتم بالفنون المعمارية.
“حفاوة”، تحتفي بالراحلين من المثقفين العرب.
“تشكيل”، تقدم تقنيات وفنانو بصرية إبداعية من خلال مجموعة من المعارض.
“تكنيك”، تركز على الجوانب التقنية والإلكترونية عبر فعاليات تجمع بين الفائدة العلمية والمتعة.
“أوبراليك”، تهتم بالمسرح وصياغاته الفنية المختلفة من فقرات استعراضية وموسيقى وغناء وشعر.
“بريمير”، تعنى بالسينما وخباياها.
“حياة”، تتناول جانب الحياة الصحي وتقدم محاضرات ومسابقات وأنشطة معنيّة بالرياضة والتغذية.
“جدليّات”، تتطرّق إلى الجدل حول المرأة وهواجسها في الثقافةِ والمجتمع.
“تنصيص”، تقدم عددًا من الورش المتخصّصة في المجال الإعلامي.
تجدر الإشارة إلى أن “تاء الشباب” أسسها الإعلامي والجامعي الراحل محمد البنكي عام 2009، وتضم العديد من شباب البحرين الذين يعملون جميعا” بشكل تطوعي بإشراف “مجموعة القادة” المؤلفة من ثلاثين شابا” الذين ينتخبون هيئة مكتب سنويا” للإشراف على المهرجان.