بدعوة من مؤسسة “موسم” البلجيكية ورئيسها محمد أقوبعان، أحيا مارسيل خليفة حفلاً في بروكسل في الصاله الكبرى لقصر الفنون الجميلة برفقة فرقة “الميادين”.. وحول الدّعوة والحفل الذي حمل عنوان “تكريم محمود درويش والربيع العربي”، قال أقوبعان: “أردنا توجيه رسالة للجمهور الغربي بأن العالم العربي كان في حالة حراك مستمر، وما يحدث الآن من ربيع عربي، لم يسقط من السماء”..
أمام ألفي شخص، حمل غالبيتهم الأعلام الفلسطينية، أدّى خليفة أجمل أغنياته من “منتَصب القامة أمشي” إلى “إنهض يا ثائر” و “يا بحريّة” وأهدى ما غنّاه إلى أطفال غزّة وبقية البلدان العربية، كما رافقته أميمة الخليل التي قالت ردّاً على أنه خلال الحفل، لم يتم تقديم أي أغنيات مباشرة للثورات، خصوصاً الثورة السورية: “عندما تكون محرضاً، لا داعي لتقدم أغنيات كشهاده حسن سلوك عندما يحصل الحراك، فالفن لا يلحق بالحدث ونحن طالما غنينا لحريه المواطن العربي وكرامته”! أما رامي خليفة الذي رافق والده عزفاً على البيانو، فقال: “بدأنا هذا العمل الشغل قبل الثورات العربيه، الموسيقي الملتزمه نوع من المقاومة، نحن نقاوم على المسرح، ونحن نجدد الأغنيات التي يعرفها الناس منذ 30 سنة”!
من جهته، ردّ مارسيل خليفة، قائلاً: “إن هذا العتب لا مُبَررَ له، إسمعوا ألبومي الأحدث سقوط القمر، ومعظمه توزيع جديد لأغنياتي القديمة، إسمعوه كي تروا كيف هي المواكبة الحقيقية للثورات، وكيف يصرخ صوت الشعب ضمن هذا العمل”.