في الفترة القصيرة الماضية صدرت البومات عديدة لنجوم وفناني الصّف الأوّل وحققت أعمالهم وأغنياتهم نجاحات متفاوتة في بورصة الأغنيات العربية، ولكن الغريب إتجاه معظم النجوم الرجال إلى اللّون الأسود ومشتقاته من ألوان داكنة تميل إلى الحزن، وفي تفسير علمي وبعد بحث مطوّل عن الأسباب النفسية التي تدفع الشخص إلى الميول نحو الألوان الدّاكنة والسوداء بالتحديد، وجدنا ان الأشخاص الذين يمرون بفترات صعبة في حياتهم ويميلون إلى التشاؤم هم الأشخاص الذين يبحثون عن اللّون الأسود.
والظاهرة الغريبة التي أتحدث عنها اليوم، لا تقتصر فقط على إستخدام اللون الأسود في الملابس فقط، بل نجومنا وفنانينا الرجال جعلوا من صورهم سوداء داكنة ذلك بالإضافة إلى ملابسهم السوداء، فبدايةً نبدأ بالفنان ملحم زين الذي كان السّباق في “تسويد” صورة غلاف البومه الأخير، بعدها تبعه النجم وائل كفوري الذي عاد وبعد غياب أكثر من خمس سنوات عن إصدار أي البوم غنائي، بصورة غلاف سوداء، أما النجم الشاب جوزيف عطية، فركب أيضاً قافلة السواد وطرح البومه الجديد بصورة سوداء داكنة تماماً كزميليه ملحم ووائل.
مع إنتشار موضة “السّواد” نتساءل، هل نجومنا وخاصةً الذكور يشعرون فعلاً بالتشاوم من الحالة المتدنية التي وصلت إليها مبيعات الألبومات، أو أن الأوضاع السياسية والثورات والحروب أثرت عليهم فإنعكس ذالك سلباً على صور البوماتهم؟ أو أن إزدياد أوزانهم دفعهم لإستخدام الأسود ليظهروا أقل وزناً ؟ وهل تنتقل العدوة إلى العنصر النسائي، فنرى نجماتنا يائسات في صورة سوداء في الأيام المقبلة (لا سمح الله)؟