أخشى أحيانا أن أغضب كثيرا على الورق، أخاف أن تكون هذه
تقنية تفريغ نفسية أعتمدها، فأصب تراكمات الحياة اليومية المرهقة على بعضهم/ بعضهن..
لكن في حال مروى، تختلف الأمور، فهي حالة نادرة، لا أخشى معها أن أكون
“ربما” أظلمها في ناحية أو أخرى!
فماذا أحسَت مروى مثلا حين قررت أن تتحول إلى صحافية
ونشرت بنفسها رسالة إلى جمهورها العتيد في جريدة “وشوشة” عنونتها بـ “أنا مش زي ما انتوا فاكرين”!
وقد حاء في الرسالة /المقال، ما يلي:
“عايزة
أوضح حاجة مهمة جدا لكل الناس اللي بتحب مروى، وبتشوف أغانيها وأفلامها وبتسمعها
وهي إن مروى إنسانة طيبة جدا، وقلبها أبيض، ولا تحمل كراهية أو حقدا لأحد أو على
أحد، واللي في قلبها دائما على لسانها، ربما هذه الطبيعية والتلقائية هي التي تجعل
البعض يسيء فهمي، أو يفسر بعض تصرفاتي بشكل غير صحيح، أو كما يفهم“..
وأضافت: “حين
أغني أحيانا أنسجم في الغناء، أو أتسلطن (على أساس أنها أم كلثوم عصرها) وربما
هذه الحالة تجعلني أبدو على طبيعتي أو راحتي، فقد أرقص أو أتمايل على إيقاع
الأغنية أو العمل، وهذا مجرد رد فعل للحن والكلمات الجميلة، وليس لأنني أريد أن
أرقص”! (ظلمنا مروى والله.. عيب وألف عيب علينا، كل ما في الأمر أن المرأة
تعيش العمل الفني، فما بالنا نحن المندسون والمعقدون نتهمها بالترويج للفن الهابط؟)
وأنهت مروى مقالها
الذي ذيلته بـ “حبيبتكم مروى”: “إن كانت ملابسي أو طريقتي أغضبت
أحدا في الفترة السابقة فأنا أعتذر للجميع، لأنكم أخوتي وأحبابي وأهلي وجيراني ومن
أجلكم أنتم كانت رحلتي الفنية
والغنائية، وبكم تستمر، وأعدكم أنني سأكون عند حسن ظنكم جميعا!” (الأهم أن
مروى طمأنتنا والحمدلله والآن صار النوم يستطيع أن يتسلل إلى أجفاننا، فهي ستستمر
في رحلتها الغنائية والحياة بدءا من الغد وبعد هذا الوعد، ستصبح زهرية.. ما حاجتنا
إلى ربيع عربي أو خريف أو صيف أو أحلام بالحرية، مروى موجودة وهذا كل ما يهم)!