للوهلة الأولى حين سمعتُ الأغنية شعرتُ بتوتر من اللحن، ذلك
أنني لم أعرف أن أحدد إن أحببته كثيرا أو كرهته كثيرا، لكن الأكيد في حينها، كان
أن الكلمات تُحفة فنية والمعاني بين ثناياها فيها الكثير من الشعر الذي تفتقده
الأغنيات العربية تحديدا تلك التي تصدر على أبواب الصيف ويكون همها التهليل لأي
عروسين كي يكسب الفنان حفل زفاف خاص وحفنة من الدولارات..
فما أجمل فارس اسكندر حين كتب: “مثل
عليي الدور وأذيني، كثر الوفا قهار.. خبي ورا ضهرك شي سكينة، غدرني تا بطل غار“.. ومع أن كثيرين سيستَلوا أو إستلوا أقلامهم
ليتهموا اسكندر بالتحريض على العنف من جديد، إلا أن الرجل ليس هتلر على فكرة
لنرجمه كلما كتب أغنية، وإلا فلتطالبوا بإعتقاله و”خلصنا بقى”!
لكن.. قبل أن أمهر ما كتبته بعبارة The End، سأعود إلى
اللحن لأنني كنت مخطئة، فالوهلة الأولى ما كانت لتكفي لأحكم على هذا الإنسياب
الجميل للكلمات الذي قرره وخطط له ونفذه سليم سلامة..
فـ برافو ملحم زين لأنك إخترت وغنيت
وأتحفتنا بهذه الـ Master Piece!
The End..