قال حسام غانم شقيق سمير غانم إن الفنان القدير أصيب بالفطر الأسود بعد تعافيه من فيروس كورونا.
وتابع أن سمير غانم أصيب قبل وفاته بالفطر الأسود في عينه اليمنى وهو “من أسوأ الأمور التي يتعرض لها الإنسان”.
وبدأ الأطباء في الهند أوائل شهر مايو/ أيار الجاري، بدق ناقوس الخطر بشأن زيادة فطر الغشاء المخاطي، وهي عدوى نادرة ومميتة تُعرف أيضا باسم “الفطر الأسود”.
والعديد من المصابين بهذه العدوى هم مرضى فيروس “كورونا” المستجد أو أولئك الذين تعافوا مؤخرا من مرض (كوفيد-19)، وضعفت أجهزتهم المناعية بسبب الفيروس، أو الذين يعانون من أمراض كامنة أبرزها مرض السكري.
ما هو الفطر الأسود وعلاقته بكورونا؟
ينتج “الفطر الأسود” عن العفن الموجود في البيئات الرطبة مثل التربة أو السماد، ويمكن أن يهاجم الجهاز التنفسي، وهو غير معدي ولا ينتقل من شخص لآخر.
وبحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، فإنه يمكن أن تسبب عدة أنواع من الفطريات المرض، وهذه الفطريات ليست ضارة لمعظم الناس، ولكن يمكن أن تسبب التهابات خطيرة لأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
ويؤثر “الفطر الأسود” بشكل شائع على الجيوب الأنفية أو الرئتين يعد أن يستنشق الشخص جراثيم فطرية في الهواء، كما أنه يمكن أن يؤثر على الجلد بعد التعرض لإصابة سطحية مثل جرح أو حرق.
وتعتمد أعراض “الفطر الأسود” على مكان نموه في الجسم، ولكن يمكن أن تشمل (تورم الوجه والحمى وتقرحات الجلد والآفات السوداء في الفم).
وقالت وزارة الصحة الهندية في بيان لها إن المرض “يبدأ في الظهور على شكل عدوى جلدية في الجيوب الهوائية الموجودة خلف جبهتنا وأنفنا وعظام خدودنا وبين العينين والأسنان، بعد ذلك ينتشر في العينين والرئتين ويمكن أن ينتشر إلى الدماغ”.
وتابعت الوزارة: “يؤدي “الفطر الأسود” إلى اسوداد أو تغير في لون الأنف، وعدم وضوح الرؤية أو ازدواجها وألم في الصدر، وكذلك صعوبات في التنفس وسعال فيه دم”.
وقالت وزارة الصحة الهندية إن الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة هم أكثر عرضة لعدوى “الفطر الأسود”، بما في ذلك مرضى (كوفيد-19) ومرضى السكري والأشخاص الذين يتناولون المنشطات وأولئك الذين يعانون من أمراض مصاحبة أخرى مثل السرطان أو زرع الأعضاء.
إن مرضى “كوفيد” معرضون للإصابة بالمرض بشكل خاص، وذلك لأن الفيروس لا يؤثر فقط على جهاز المناعة لديهم، وإنما يمكن للأدوية العلاجية أيضا أن تثبط استجابتهم المناعية.
وقالت الوزارة في إشارة إلى الفطريات التي تسبب داء الغشاء المخاطي: “بسبب هذه العوامل، يواجه مرضى (كوفيد-19) خطرا متجددا بفشل المعركة ضد الهجمات التي تشنها كائنات حية مثل الفطريات المخاطية”.
وتابعت الوزارة أن مرضى “كوفيد” الذين يخضعون للعلاج بالأكسجين في وحدات العناية المركزة قد يكون لديهم أجهزة ترطيب في الجناح، الأمر الذي قد يزيد من تعرضهم للرطوبة، ويجعلهم أكثر عرضة للعدوى الفطرية.
ويؤدي الفطر الأسود إلى وفاة أكثر من 50% من المصابين به في غضون أيام. وفي بعض الحالات، يقوم الجراحون بإزالة العينين والفك العلوي لوقف انتشار العدوى، وذلك وفقا لتقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
(لمعلومات طبية دقيقة قم بمراجعة طبيبك او قم بزيارة الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية)