كُنتُ “على نيّاتي” ولا أصدّق أن البعض الذين لا يمكن وصفهم بالزملاء، قد يخترعون تصريحات وحوارات كاملة على لسان بعض النجوم، إلى أن حدث الأمر أمام عيني في لقاءٍ مع أهم نجوم العالم العربي الذي لم يستطع أحد “الصحافيين” أن يفوز منه إلا بكلمتين: “هاي و باي”، لكنه خرج من جناح النجم غاضباً ومؤكداً: ” عادي، إن حكى أو لم يحكِ فسأنشر حواراً.. هيي ذاتها”!
حينها ظننته يمزح، لكنه فعلها وفي الصباح التالي كانت تصريحات النجم المزعومة حديث الناس، لكن “المعتّر” لم ينبُت ببنتِ شفّة ولم يقل شيئاً للصحافي، ولكنه أيضاً لم يُقاضِه، إذ أنه لو أراد ذلك، لَعيّن محامياً خاصاً للصحافيين الذين ضلّوا طريقهم وأوجدوا إنفصاماً في شخصيتهم بين التأليف والإختراع وبين الصحافة..
والجديد في عالم “التأليف الصحافي” هو ما فعلته إحدى المجلات العربية التي لم تخترع تصريحات على لسان عمرو دياب، بل نشرت مقالات “على حيلها” أكّدت أنها من كتابة دياب نفسه الذي أحب أن يعبّر هذه المرة بالكتابة الصحافية وليس بالغناء فحسب!