أصدرت مجموعة من الفنانين السوريين، المؤلفة من حوالي الثلاث والثلاثين نجما، بيانا أطلقت عليه عنوان “تحت سقف الوطن”، تتم المطالبة فيه بالتأييد لأي تحرك سلمي يحقق كرامة العيش، معارضين أي شكل من أشكال التحريض المؤدية إلى الفوضى. فقد أراد الموقعون إيصال صوتهم إلى مواطنيهم داخل الأراضي السورية وخارجها.
من بين الموقعين على البيان، ممثلين، كتاب، مخرجين وفنانين أبرزهم؛ بسام كوسا، باسم ياخور، نضال سيجري، باسل خياط، الليث حجو، أيمن زيدان، شكران مرتجى، امل عرفة، عبد المنعم عمايري، قيس الشيخ نجيب، سلافة معمار، يارا صبري، منى واصف، عباس النوري، دريد لحام وغيرهم… وننشر لكم البيان كما ورد إلى العديد من الوسائل الإعلامية:
” بداية نتقدم ببالغ العزاء لأنفسنا كسوريين ولكل الأسر التي فقدت أحدا من أبناءها ممن سقطوا شهداء في هذه الأحداث المؤسفة وعليه فإننا ندعو لإعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام في عموم سوريا على أرواح شهدائنا في محافظة درعا وباقي محافظات بلدنا الحبيب كما ونطالب بمحاسبة كل من تسبب في إراقة تلك الدماء الغالية وكشف الملابسات التي أدت إلى هذه الاضطرابات بشفافية تامة.
كما ونعلن عن تأييدنا لأي حراك سلمي يحقق كرامة وحرية ورفع مستوى معيشة المواطن السوري ونعارض وبشدة أي شكل من أشكال التحريض والتجييش الذي من شأنه أن يأخذ البلاد إلى حالة من الفوضى والخراب والدمار مؤكدين إن تقديرنا بالغ لمستوى الوعي الكبير الذي أظهره الشارع السوري بكل فئاته وأطيافه.
إننا نشيد ونثمن الخطوات الإصلاحية التي اعلن عنها مؤخرا من قبل القيادة السياسية ونؤكد على ضرورة الإسراع في تنفيذها وإتمام ما بدء من إصلاحات سواء المتعلقة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي كإيقاف العمل بقانون الطوارئ ورفع مستوى معيشة المواطن ومحاربة الفساد وإطلاق سراح السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي ووإصدار قانون الأحزاب لتفعيل التواصل وفتح باب الحوار الوطني الحر والشفاف لإعادة بناء جسور الثقة بين المواطن ومؤسساته.
بما أن الفن هو المحصلة الحضارية للأمة فإننا كفنانين سوريين ندرك أن كل ما حققناه ما هو إلا انعكاس صادق لحالة مجتمعنا الذي ننتمي إليه ونحن ملتزمون ومعنيون بكل ما يحقق آماله وتطلعاته وأحلامه وطموحاته المشروعة تحت سقف الوطن.”