* ما تعليقك على وجود اسمك ضمن القائمة السوداء للفنانين؟
– طوال مشواري الفني لم أجامل أحداً ولم أتغنَّ بمسؤول طلباً للشهرة، فأنا نشأت في أسرة متواضعة وتربيت على قيم ومبادئ تمنعني من النفاق، لذا لا ألوم من اتهمني بالموالاة للنظام السابق ولا من وضعني في القائمة السوداء.
* وماذا عن مداخلتك التلفونية للتلفزيون المصري أثناء الأحداث؟
– فُسِرت بأنني ضد الثورة ومؤيد لنظام الرئيس السابق حسني مبارك وهذا غير صحيح، كل ما حدث أنني طلبت من الشباب أن يهدأوا بعض الشيء خوفاً عليهم من وقوع مجازر بعدما أذاع التلفزيون المصري أخباراً عن امتلاء الشوارع بالبلطجية، لكن سرعان ما ظهرت خدعة هذا الأخير في تغطيته للأحداث.
* كيف؟
– من خلال بث أخبار كاذبة عن فتح السجون وهروب المساجين وحصولهم على أسلحة نارية، ونقل على الهواء مباشرة مكالمات الاستغاثة سواء من الأهالي في بيوتهم أو من المعتصمين في الميدان لإيهام الناس بأن البلد يحترق، بعد ذلك اكتشفنا أن القوات المسلحة تقوم بمهمة حفظ الأمن إلى جانب اللجان الشعبية.
بالطبع لا، وهل ثمة شخص يؤيد الفساد والظلم؟ كانت رموز النظام السابق تمثل شبكة فساد كبيرة تنكشف خيوطها شيئاً فشيئاً وبدأت ملاحقتها قضائياً… أتمنى أن نبني مستقبلاً أفضل لهذا البلد.
* ما رأيك باستمرار التظاهرات والاعتصامات لغاية اليوم؟
– لست ضد أن تكون للبعض مطالب يعبّر عنها ويرغب في تحقيقها، لكن يجب ألا تعطّل الاحتجاجات العمل في مصر.
* كيف تفاعلت مع الأحداث فنياً؟
– شاركت في كليب “مصر العظيمة” مع مجموعة من الفنانين للتأكيد على الوحدة بين الأديان التي تعيشها مصر وذلك بعد تفجير كنيسة القديسين، ثم عندما بدأت الثورة سجلت أغنيتين: “استرها يا رب” مهداة إلى الثورة، و”بشبه عليك” مهداة إلى الشهداء.
– كيف انبثقت فكرة أغنيتي الثورة؟
من قلقي على الشباب وعلى مصر وخشيتي من أن تسيل الدماء بين المصريين، لذلك ناديت بإنهاء الاحتجاجات وغنّيت “استرها يا رب”، ثم عندما شاهدت صور شهداء الثورة من الشباب تأثرت وشاركني الشاعر أمير طعيمة هذا التأثر فقدم لي كلمات أغنية “بشبه عليك” التي لحنتها ووزعها خالد عز، وسأتذكر هؤلاء الشباب دائماً وأغني لهم لأنهم أسسوا بدمائهم هذه المرحلة الجديدة في حياتنا.