رافق إطلاق مسلسل “في غمضة عين” وهو أولى تجارب النجمة أنغام في التمثيل، بلبلة كُبرى أثارتها الممثلة داليا البحيري التي حلّت مكان نيللي كريم في العمل، ذلك أن البحيري جنّ جنونها حين تصدّر إسم أنغام تتر العمل، مؤكّدة بأنها وُعدت من قبل المنتجين بتصدّر إسمها للتتر حفاظاً على تاريخها في التمثيل وهو أمر أوردته في العقد الموقع مع الشركة، حسبما تدّعي البحيري..
أنغام في حينها ردّت على داليا وقالت إنه الأجدر بها أن تروّج للمسلسل بدلاً من أن تضربه بالأخبار غير المفيدة، إلا أن داليا تركت كل أشغال الدنيا لتصبّ إهتماماتها على هذه القضية التي دخل فيها صراعٌ بين منتجي العمل وهما محمد الشقنقيري الذي وعد البحيري بتصدّر إسمها للتر وعمرو مكين الذي وعد أنغام بذلك، دون أن يعرف بالإتفاق بين البحيري وشريكه..
ولأن داليا ضلّت تلاحق القضيّة فهي عقدت مؤتمراً صحافياً تعلن فيه مع الشقنقيري التفاصيل وبأن مكين بدّل الأسماء دون الرجوع إلى أحد، كما وشرح المؤتمرون أن الشقنقيري طالب الـ MBC التي تعرض المسلسل بتبديل التتر بآخر أرسله إليهم يتصدّر فيه إسم داليا، وهم فعلوا ذلك بدءاً من الحلقة السادسة عشر، ما دفع بالبحيري لتعلن إنتصارها (وكأننا في ساحة حرب) إلا أن مكين إستغلّ التفويض الذي يملكه ببيع المسلسل وأعاد تبديل التتر مرّة جديدة ليتصدّره إسم أنغام..
من جهته صرّح عمرو مكين أن ما حدث كان سوء تفاهم ولم يحدث عن سوء نيّة وحين إكتشف التناقض في الوعود التي أعطيت لكلتا النجمتين، حاول أن يقدّم حلاً وسطياً وهو أن يظهر إسم النجمتين في الوقت ذاته خلال التتر، إلا أنهما رفضتا ذلك، وبما أنّه الشريك الأكبر في الإنتاج بنسبة تسعين بالمئة من الـ 65 بالمائة التي تبقّت بعدما تكفّل التلفزيون المصري بـ 35 %، قرر أن يختار إسم أنغام ويفي بوعده لها قبل أيام من أن يبصر المسلسل النور..
وبعيداً عن الأخذ والردّ، أستذكر لقاءً للقديرة إلهام شاهين التي يحق لها أن تقول بأنها صاحبة “تاريخ” في التمثيل، والتي حين سُئلت عما إذا كانت تشترط في عقودها إظهار إسمها قبل سواها، ردّت بـ “عيب الكلام دَه”! وهل يعقل أن تندفع داليا البحيري مسلّحة بتاريخها الفني لتقف أمام القاضي وتقول له في حين تحترق مصر ويبكي على “تاريخها” الصغير والكبير في العالم العربي: ” أدّعي على فلان الفلاني لأنني أريد إسمي أوّلاً”؟!