يحل ضيفاً على مملكة البحرين الموسيقار العراقي مصطفى زاير للمشاركة في الحفل الموسيقي الكبير “قصر زرياب” بمصاحبة مجموعة شغف البحرينية وبالتعاون مع جمعية فرق البحرين الموسيقية، والذي سيقام على خشبة الصالة الثقافية في الحادي عشر من شهر نوفمبر 2017 .
هذا الحفل هو باكورة أعمال مجموعة شغف ويعد مشروعاً فنياً ثقافياً يحمل يسلط الضوء على الموسيقار العبقري زرياب الذي شكل حقلة وصل التي نقلت الكثير من العلوم والفنون الموسيقية وآلاتها من الشرق إلى الغرب، وكان له الفضل في تأسيس أول مدرسة منهجية في قرطبة للموسيقي وفنون الغناء وقواعد اللحن والإيقاع، ووضع الأسس والقواعد التي يتم اتباعها حتى يومنا هذا في مختلف المعاهد والمراكز الفنية.
ويتميز هذا الحفل بأسبقيته في تأليف أعمال موسيقية تمزج بين موسيقى الشرق والفن الأندلسي مع فن الفلامنكو العريق في حفل موسيقي شعري غنائي خاص تقدم فيه هذه الأعمال لأول مرة بهذا العمق. ويتضمن الحفل أربع لوحات، اللوحة الأولى بعنوان: «عذابات من الشرق»، اللوحة الثانية: «الوتر الخامس»، اللوحة الثالثة: «سحر الفلامنكو»، واللوحة الرابعة والأخيرة: «قصر زرياب».
يأتي هذا الحفل برؤية وإشراف بسمة البناء وإخراج زكريا الشيخ وبمصاحبة نخبة من أهم الموسيقيين البحرينيين وهم: زياد زيمان، راشد مطر، زكريا الشيخ، سعد العبار، محمد جباري، عصام ابراهيم، أسامة البياتي، عبدالله حاجي، جهاد حلال، صلاح علوي، هشام قاسم، أحمد معني، أحمد ناصر، وبمشاركة مميزة للشاعر العراقي حيدر النجم والمطرب السعودي علي المبارك.
وتجدر الإشارة إلى أنه ستعقد بعد الحفل ورشة للعود والمقامات الموسيقية يقدمها الموسيقار مصطفى زاير تهدف لتطوير مهارات الموسيقيين على آلة العود بشكل محترف وفق أسس منهجية وعلمية متبعة ومتعارف عليها في المعاهد الموسيقية، وتلقي الضوء بشكل عملي على المقامات العربية الرئيسية.
يُذكر أن مصطفى زاير أستاذ لآلة العود ومدير قسم الأصوات في معهد الموسيقى ببغداد ولديه مركزاً لتدريس العود يحمل اسمهٌ في بغداد.
ولزاير مسيرة فنية حافلة بالإنجازات فقد حصل على جائزة أفضل عازف شاب للعزف المنفرد التي أقامتها وزارة الثقافة في عام 2000م، كما حصل على جائزة تلفزيون الشباب كأفضل عازف عراقي، ونال الدبلوم الشرفي من البرلمان البلغاري مع فرقة منير بشير عام 2008م، ولديه أكثر من 100مؤلف موسيقي خاص بآلة العود وبالموسيقى العراقية والموسيقى العربية.
ومن إنجازاته الجديرة بالذكر هو ابتكاره الجديد لآلة العود ذو الأحد عشر وتراً والذي أسماه عود الحكمة وقدمه لأول مره في مؤتمر الموسيقى العربية على دار الأوبرا المصرية في القاهرة عام 2010م.
ومن أهم أعماله ثلاثة ألبومات شكلت علامات فارقة في مسيرته، الأول بعنوان “بقايا ذكريات” عام 2005م، والألبوم الثاني بعنوان “عشق بغدادي” عام 2012م، أما الثالث بعنوان “خيال” عام 2013م.