“مبقاش راجل لو ماجبتش حق أبو السعود”..
هذا ما أعلنه الفنان مصطفى كامل وكيل نقابة الموسيقيين مؤكّداً بأن الموسيقار ونقيب الموسيقيين المصريين السابق حسن أبو السعود “عشرة عمري”، و”ما اتُّهم به من نصب وإحتيال لن يمر وسوفَ أذهب إلى أبعد مكان حتى آخذ حقه وأوقف هذا العبث”!
تصريحات كامل جاءت على خلفية ما أعلنه أحد متسابقي Arab Idol وهو شفيق نيبو الذي صار أشهر من النار على العلم، والذي قال إنّ كثراً حاربوه منهم شيرين التي كانت كورالاً لديه ونصر محروس والفنان الراحل حسن أبو السعود الذي قبض منه ثمن أغنية ولم يعطه إيّاها، ما يعني أنه سرقه..
ورغم أن إطلالة نيبو مرّ عليها أسبوعين تقريباً، إلا أن الصحافة إلتهت بادىء الأمر بإتّهامات نيبو لشيرين ونسيت التّهمة التي رمى بها على أبو السعود، إلا إذا كان يملك إثباتات عمّا قاله، وإن يكن كذلك، فلا شيء يجوز على الموتى إلا الرحمة !
وحسبما قرأنا في الصحافة المصرية، فإن مصطفى كامل سيطالب الـ MBC التي بثّت تصريحات نيبو بالإعتذار، كما أنه سيحقق مع الموزع حسن الشافعي وهو ما لم نفهمه: ما هي تهمة حسن الشافعي بالضبط؟! إذا كانت أنّه مصري وسمع إهانة بحق زميل مصري راحل ولم يحرّك ساكناً، فليكن، لكن لا نصّ قانوني يمكن ملاحقته من خلاله ويستدعي “التحقيق معه”، بل إن العبارة التي تجوز هنا هي الإجتماع بالشافعي لتبيان الحقيقة منه وكافة التفاصيل وعمّا إذا كانت الفقرة تمت منتجتها أم أنّها بُثّت كما هي وإن كان المشترك تتطبق عليه الشروط القانونية، لكن “التحقيق معه” عبارة ثقيلة والشافعي ليس مُجرماً ليحقق معه، ومن المعيب تداول هذه العبارات!
وأكثر، ورغم أن ما يفعله مصطفى كامل عظيم وكبير ومهم، لم لا يرد على صاحب التصريحات وهو شفيق نيبو الذي قال ما قاله على الملأ ويردده يومياً عبر مواقع التواصل الإجتماعي؟! لماذا الكل متّهمون بدءاً من الـ MBC وصولاً إلى حسن الشافعي، وليس هناك مجرم طليق، أم أن نظام الوطن العربي وأسلوب العدل فيه يطبّق حتّى في قضايا الفن؟!