من منا يدخل إلى إحدى المطاعم ويفكر للحظة قبل أن ينهال بطلباته على النادل، إن كان يستطيع أن يأكل كل ما طلبه؟!
قد يفكر أحدنا في ذلك مرة أو مرتين، إلا أنها ليست عادة نكرسها في يومياتنا، خصوصا إذا كنا نشعر بالجوع، فحينها نطلب أكثر بكثير من طاقتنا على الأكل، متناسين بأن هناك الآلاف الذين يموتون يوميا حول العالم بسبب الجوع، بينما نُبقي نصف ما نطلبه في صحوننا ليتم رميه!
مسألة بقايا الأكل ومناقشتها ليست أمرا جديدا، إذ تتابع الموضوع عدة جمعيات إنسانية وكذلك تفعل الأمم المتحدة! إلا أن أيا منهم لم يستطع التفكير في حل مثالي أقدم عليه السيد فهد العنيزي، مالك مطعم “مرمر” في الدمام- السعودية ، الذي فرض على زائري المطعم غرامة تضاف إلى فاتورتهم في حال لم ينهوا تناول المأكولات التي طلبوها!
ووفقا للعنيزي، فإن كثيرا من الزبائن يطلبون كميات كبيرة من الطعام، ليس فقط لأنهم لا يستطيعون تقدير الكمية الكافية لإشباعهم، بل لأنه يودون التأثير بمن حولهم ويشعرونهم بأنهم قادرون على دفع ما يكفي من المال لقاء الأطعمة!
أما الغرامات التي يتم دفعها من قبل الزبائن الذين لا ينهون تناول طعامهم، فيتم التبرع بها للجمعيات المسؤولة عن تأمين الأكل والحاجيات للجائعين في الصومال وغيرها من دول العالم!