في مبادرة تهدف لمساعدة الأهل على تنشئة أطفالهم وفق نظام غذائي سليم وأسلوب حياة صحية، أطلقت كل من “نستله الشرق الأوسط””، “وMBC الأمل”، و”شبكة الإذاعة العربية” مبادرة “معاً لصحة أبنائنا”. تعمَد المبادرة إلى تقديم التوعية الصحية للأهل بأهمية النظام الغذائي المُتّبع منذ الصغر ما يساعدهم على تنشئة أبنائهم وبناتهم بطريقة صحية، إلى جانب تحفيز الأطفال على اعتماد نمط حياة صحي شامل، في سياق خطوات تعليمية مُدمَجة وضمن قوالب ترفيهية مَرِحة.
وفي هذا الخصوص قال إيف منجارد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في “نستله الشرق الأوسط”: “نحن ملتزمون بتعزيز نظام غذائي صحي وأسلوب حياة سليم، ونركز بشكل رئيسي على الأطفال. وبصفتنا شركة عالمية رائدة في مجال التغذية والصّحة والعافية، فإننا نقدم خبراتنا الفريدة للمساعدة في التعامل مع التحديات الغذائية المختلفة التي يواجهها سكان المنطقة. نمتلك القدرة والعزم على لعب دورٍ إيجابي للغاية للمساهمة في تنشئة أطفال أكثر صحة”. وتابع منجارد: “أطلقت مبادرة “معاً لصحة أبنائنا” لتحقيق هدف محدد واحد وهو التأثير الإيجابي في حياة الأطفال، وسوف نستفيد من العادة العربية المتأصّلة في مجتمعنا وهي الكرم من خلال تقديم المزيد دوماً. ومن هنا، تدعو الحملة المؤسسات وأفراد المجتمع لدعم المزيد من الحركة والنشاط البدني، المزيد من شرب المياه، المزيد من الخضراوات والفواكه، والمزيد من الإعتدال بحجم الوجبات. فقد ثبت علمياً بأن هذه السلوكيات الأربعة من شأنها ترك أثر ايجابي على نوعية حياة الأفراد في حال تبنيها في سن مبكرة.”
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم “مجموعة MBC” مازن حايك – مدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية: “على اعتبار أن “العقل السليم في الجسم السليم”، ولأن “العِلم في الصغر كالنقش على الحجر”، نحاول ما أمكن الإسهام في تعميم ثقافة “الحياة الصحية” التي نزرع بذورها اليوم لنحصد ثمارها في جيل الغد.” وختم حـايك: “انطلاقاً من شعار “نرى الأمل في كل مكان”، يأتي توجّه “MBC الأمل” إلى جيل الغد، إيماناً بأهمية بناء مجتمع صحي سليم ومعافى يكون أفراده قادرون على تحمل أعباء الحياة مستقبلاً، والنهوض بعملية بناء المجتمعات والأوطان.”
بدورها قالت الدكتورة نهلة حوالة، عميد كلية الزراعة وعلوم التغذية في الجمعة الأمريكية ببيروت والمستشارة العلمية لمبادرة “معاً لصحة أبنائنا”: “ينبغي مكاملة جهود كافة المعنيين في المنطقة نحو ايجاد حلول عملية للمشكلات المتنامية لارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال لتكون أولوية. وبالطبع سوف تساهم مشاركة أكبر عدد ممكن من شركات القطاعين العام والخاص في دعم هذه القضية بصورة أكبر. لقد بيّنت الدراسات العالمية بأن 30% من الأطفال مصابون بالسمنة في عمر قبل المدرسة، و40% منهم بعمر المدرسة سوف يعانون من السمنة عندما يكبرون، وتدفعنا هذه النتائج للتحرك بشكل فوري لخفض معدلات السمنة”.
من جهتها قالت زينب مكتبي، مديرة التغذية والصحة والعافية في “نستله الشرق الأوسط”: “إن صحة الأجيال المقبلة هي قضية تهمنا جميعاً، ونعتقد بأننا سنتمكن من إحداث فرق إذا ما تعاونا معاً. ولذا فإننا ندعو كافة أفراد المجتمع للتعاون في تربية أطفال أكثر صحة، من خلال المشاركة في المبادرة عبر الرابط www.U4HK-me.com. وسوف يقدم الموقع نصائح صحية وأفكاراً مرحة لتسهيل مهمة تبنّي نمط حياة صحيّ ممتع للأهل والطفل”.
الجدير ذكره، أنه وفقاً لـ “منظمة الصحة العالمية” فإن مستويات البدانة قد تضاعفت في العالم منذ العام 1980، مما يعني بأن 42 مليون طفل سوف يعانون منها بحلول العام 2021. وفي حال بقيت التوجهات الحالية على حالها، فإن عدد الأطفال البدناء في العالم سيرتفع إلى 70 مليون بحلول العام 2025!