لفتنا تقريرٌ أعدّته قناة الجديد في نشرة أخبارها، يكشف عن إرتفاع نسبة الجريمة في لبنان وهو أمرٌ مخيفٌ وإن كان لعلمِ الإجتماع تفسيراته المتعددة، منها أننا نعيش في جوّ حرب يحرّض على الإجرام..
وفي التفاصيل فإنّ العام 2013 سجّل في الأشهر السبعة الأولى منه 154 جريمة قتل، سبعٌ وأربعون منها فقط خلال شهر حزيران، ومئة وخمس جرائم منها هي جرائم وقعت إثر إشكالات فردية وعائلية وضحاياها قتلوا إمّا طعناً بالسكاكين أو رمياً بالنار، ومن بينهم 15 إمرأة!
وتعتبر هذه الكمية من الجرائم كبيرة، خصوصاً إذا ما قورنت بالأعوام السابقة، ما يُشير إلى تراجع في نسبة الإنسانية وإلى إحساس المجرم بإنعدام السلطة التي ستحاسبه مع توسّع في سلطة السياسيين الذين يسترون على غالبية هذه الجرائم ويحاولون التدخّل بالواسطة لتحرير المجرم بشكل أو بآخر!