يستضيف مركز مرايا للفنون في الشارقة معرض “الحركة بركة” بالتعاون مع مبادرة “استكشاف عربي مطلق” في دورتها الثانية، ويقام المعرض بإشراف الكساندرا ماكجليب ، القيّمة الفنية في مركز مرايا للفنون.
وتستكشف فكرة معرض “الحركة بركة” المزيج الغني من الثقافات التي تتواجد في الإمارات، وتأثير هذه الهجرات الثقافية، حيث يترك التنقل بين المناطق الجغرافية والجنسيات آثاره على أسماء العائلة، والأطباق المحلية، والعادات، والملابس، والموسيقى، والرقص، والممارسات الثقافية. وتواصلت هذه الحالة وعلى نطاق أوسع منذ اكتشاف النفط وتأسيس دولة الإمارات كبلد موحد، حيث تحولت الإمارات إلى نقطة جذب للمقيمين، وباتت تحتضن اليوم ما يزيد عن 75 جنسية من حول العالم، وشهدت توسعاً عمرانياً متواصلاً على مدار 40 عاما مضت، فيما تولد شعور ملموس بحالة من عدم الثبات، والبناء، وإعادة البناء، وقبول حالة التدفق المتواصل للمقيمين.
وتقام مبادرة “استكشاف عربي مطلق” المنصة التي تأسست في العام 2015، برعاية الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، بهدف دعم الأعمال الفنية للفنانين من مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها، من خلال معرض سنوي، حيث أقيمت دورتها الأولى في شهر مارس من العام الماضي في دبي تحت عنوان “الخصوصية العامة”. وقالت شوبها بيا شامدساني، مديرة مشروع مبادرة “استكشاف عربي مطلق”: “نهدف إلى تنظيم المعرض في إمارة مختلفة كل سنة، وتعتبر إمارة الشارقة المكان المثالي لهذا المشروع لهذا العام”.
وباتت حقبة السبعينيات فترة من تاريخ دولة الإمارات، وقد حان الوقت لإعادة التحقيق فيها، وهذا ما يقوم به العديد من الفنانين. إنها حقبة مشبعة بالحنين إلى لحظات من التفاؤل، باتت جاهزة لتخضع لإعادة تقييم. فكل قصة شخصية غنية تتحدث بفصاحة تعبيراً عن الأنماط الاجتماعية، حيث تتواجد الثقافات المختلفة، والمزيج بين مختلف الشرائح الاجتماعية سواءً في العمل أو الترفيه خلال أوقات الفراغ.
وقال يوسف موسكاتيلو، مدير إدارة مركز مرايا للفنون “نشعر ببالغ الفخر بشراكتنا مع “إسكتشاف عربي مطلق”، المبادرة التي أطلقها الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، والتي تحمل رؤيتنا ورسالتنا ذاتها. فنحن نشهد ازدياد في نسبة الهجرة نتيجة للحروب والإضطرابات السياسية، وهذا ما يؤثر على الإنتاج الثقافي الإقليمي. وتُعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة واحة وسط منطقة من التوترات والحروب. ويُسهم المجتمع الدولي للفنانين المقيمين في هذا البلد في صياغة الخلفية الثقافية لهذا البلد النابض بالحياة والذي يشهد حالة من التحول المستمر.
وتقول الكساندرا ماكجليب، القيّمة الفنية في مركز مرايا للفنون: أنا مسرورة للغاية لأعلن عن أسماء الفنانين المشاركين وهم: عمّار العطّار، آلاء إدريس، ريم فلكناز، حازم حرب، زينب الهاشمي، توليب هزبار، هند مزينة، خالد مزينة، وليد الواوي، والضيف الخاص محمد أحمد ابراهيم. وسيقدم الفنانون أعمالاً فنية تم تكليفهم بإنجازها تعبر عن موضوع “الحركة بركة” وتعكس تجربتهم الخاصة في الإمارات. ومن خلال عملهم بعدة مواد فنية يستكشف الفنانون ماضي الإمارات وحاضرها ومستقبلها”.
نبذة عن مركز مرايا للفنون:
يعود تأسيس مركز مرايا للفنون إلى العام 2006، ويتكون مركز مرايا للفنون من ثلاثة طوابق، وهو مركز إبداعي غير هادف للربح، يتخذ من الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة، مقراً له، وقدم للجمهور منذ إنطلاقته برنامج معارض فنية مبتكرة لنخبة من الفنانين الرواد في منطقة الشرق الأوسط والعالم، ومرافق للوسائط المتعددة، وأرشيف للفيديو، ومكتبة للفنون، وبرنامج اعتيادي من ورش العمل والفعاليات العامة التي يعدها فريق عمل مرايا ومجموعة من القيمين الفنيين الزوار. ويمتلك مرايا أيضاً العديد من مواقع الحدائق الفنية على مقربة من المركز، حيث يتم عرض أعمال فنية تفاعلية ومجسمات ومنحوتات.