في يوم السابع من مايو 2013 سوف تحتضن قاعة “Vallisa” بمدينة باري / ايطاليا المعرض الجماعي التشكيلي “رسالة سلام” للفنانين العراقيين د. محمود شبر، د. علي آل نعمة، و د. صلاح هادي. هذا ويستمر المعرض عشرة ايام و يضم أكثر من 30 لوحة فنية.
وأعربت إدارة جمعية “Federico II Eventi” الممثلة برئيسها الفنان د. Loiacono Michele عن سعادتها بإقامة هذا المعرض الذي يأتي احتفالا” بالفن العراقي العظيم وببغداد عاصمة الثقافة العربية لهذا العام، كما ان هذا المعرض هو الأول عربيا” والذي يدرج ضمن برنامج الجمعية الفني للعام 2013 عبر الدعوة التي وجهتها إدارة الجمعية للفنانين العرب والأجانب بإقامة معارض شخصية وجماعية هنا في ايطاليا بمدينة باري الساحلية.
وأشار د. Michele أن فترة تواجد الفنانين هنا في ايطاليا تتزامن مع إقامة ملتقى فني ايطالي تقيمه الجمعية في مدينة أخرى، ويسعدنا أن يكونوا الفنانين العراقيين ضيوف شرف الملتقى الفني، يقدمون من خلاله أعمال فنية وندوات فنية عن الفن العراقي المعاصر.
وأشار المخرج الأردني عاهد عبابنه “منسق العلاقات الخارجية للجمعية” أن إدارة الجمعية أثنت على المشاركات العربية في مهرجان باري للفنون “المرأة في الفن” للعامين 2011 و 2012، وأيضا في مهرجان باري لسينما العربية “عين على الربيع العربي” والذي عرض فيه مجموعة رائعة من الأفلام القصيرة لمخرجين عرب، مما جعل إدارة الجمعية تسعى إلى توسيع نطاق مشاركتها مع الدول العربية والأجنبية أيضا”، بإقامة معارض جماعية وشخصية وملتقيات فنية كان آخرها الملتقى الايطالي الكرواتي الذي افتتح في 8 أبرايل 2012 بكرواتيا.
من جانبها أشارت الفنانة ريما المزين “المنسق الفني للمشاركة الدولية لفعاليات الجمعية” إن المعرض الجماعي يحمل الكثير من الدلالات الفلسفية والفنية، وأيضا الكثير من القيم الجمالية والصياغات اللونية التي اختلف الفنانين في طرحها عبر أساليبهم الفنية المتنوعة، إلا أنهم اتفقوا على رسالة واحدة وهي رسالة “السلام” التي يحملونها من بلاد الرافدين إلى العالم عبر فنهم الرائد والعريق. المعرض يضم ثلاثة من كوكبة الفن العراقي المعاصر وهم:
الفنان د. محمود شبر “المنسق العام عن الفنانين العراقيين”، من مواليد 1965، حاصل على درجة الدكتوراه في مجال الرسم ويعمل كأستاذ جامعي في كلية الفنون الجميلة. وعن أعماله المقدمة في المعرض يقول د. محمود: انتمي اي المدرسة التعبيرية التجريدية، والفن بالنسبة لي حالة خلق ابداعية لعوالم تكاد تكون عوالم مفارقه للعالم المقارب وبالتالي تكون الأشياء المرسومة في لوحتي هي مجرد تجليات تكاد تكون عالقة في ذاكرتي من مشاهد معاشة ومشاهد رافقتني. أنا اطلق العنان للذات ليعبر عن نفسه بعاطفة منهمرة تكاد تكون عفوية كروح طفل ولكنها ترى بعين فيلسوف.
الفنان د. علي آل نعمة من مواليد بابل – 1972، حاصل على درجة الدكتوراه في الفنون التشكيلية، قسم رسم 2006، يعمل مدير قاعة الفن التشكيلي المعاصر / جامعة بابل، ويحاول الفنان في أعماله معالجة قضية إنسانية، تتعلق بدور الذات وعلاقتها بالمحيط الموضوعي وكيف يمكن للذات أن تكون حرة في تشكيل صور الحياة بابعادها المعرفية والأخلاقية والجمالية. ويضيف الفنان قائلا: حاولت كسر الأطر التقليدية في التعبير وتبني الخطاب الجمالي المفتوح على تأويلات متشظية تضمن لاعمالي ديمومتها. لذا اعتمدت التجريد الخالص في سكب المشاعر الذاتية بتلقائية تتضح من التقنية التي تعزز من جانب الحرية في التنفيذ ليكون العمل تجلي حقيقي للروح.. كما قال هيجل “ان الجمال هو تجل محسوس للفكرة”.
الفنان د. صلاح هادي ولد في مدينة الحلة في العراق عام 1969، حاصل على درجة الماجستير في التربية الفنية جامعة “بابل” ، وهو في صدد الإعداد للدكتوراه، يتميز بأسلوب فني تعبيري رمزي، مساحاته اللونية مسيطر عليها، لا تنتج بالضروره مقاربات بصرية مجردة. ثمة رغبة في الإبقاء على رواسم محلية أو أطيافها أن شئت شخوصاً، طيورا مائية، أسماك، اقماراً وقرى، مما يكسبها جدلا” محتدما”. لكنها بالمجمل توحي ولا تصف الا ما ندر. تارة تسرد وفي أخرى تدمر حكاياتها ما دام ذلك يصب في مصلحة المسرح الافتراضي مع أبطاله الصبيان، توحي للآخر بانهم عازفون اللحن الأخير مستغرقين في تخوم الطبيعة وعذريتها. لوحاته تمضي بطرازية أقرب الى الإخفاء كسبيكة بصرية تبث رسائلها الرمزية. هذا وسوف يشهد هذا العام عدة معارض وملتقيات فنية آخرى.