يبدو أننا على مشارف أزمة عالمية جديدة، قد تتفجر أولى شراراتها في الحادي عشر من أيلول – سبتمبر لهذا العام، أي بعد يومين وفي الذكرى التاسعة على أحداث 11 أيلول – سبتمبر المأساوية!
فمنذ أشهر دعا القس تيري جونز من ولاية فلوريدا، إلى تنظيم تظاهرة لحرق القرآن الكريم، تنديداً بما حدث في 11 أيلول!
وكرد فعل على هذه الدعوة، استنكر وزير العدل الأميريكي إريك هولدر الأمر واعتبر أنه خطير وغبي!
من جهته، نفى السكرتير الإعلامي في البيت الأبيض روبرت غيبس أن تكون الإدارة الأميريكية، حاولت الاتصال بالقس لنهيه عن تنظيم ذاك النوع من المظاهرات!
أما وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون فقد وصفت في مأدبة إفطار أقامتها لبعض الشخصيات الإسلامية هذا العمل بأنه شائن وغير جدير بالاحترام. وقالت إن التزام الولايات المتحدة بالتعايش الديني يعود تاريخه إلى بداية نشأة الأمة الأميركية!
وبين الشجب والتأييد يبقى أن القس لا يزال مصراً على المضي بخططه لحرق نسخ من القرأن الكريم في 11 أيلول، ولاعتبار هذا التاريخ، “اليوم العالمي لحرق القرآن ” الكريم!
وكان القس قد صرح لقناة الـ CNN، أن كنيسته تدرك جيداً أن الخطوة ستكون هجومية خصوصاً للمسلمين، وأضاف قائلاً “أشعر بالأذى حين يحرقون العلم الأميريكي وحين يحرقون الإنجيل، ولكننا نشعر بأن الرسالة التي نحاول أن نرسلها أهم بكثير من شعور الناس بالأذى”، معتبراً أن الرسالة موجهة إلى من وصفهم بالأصوليين في الإسلام وليس المعتدلين!
وهو كان صرح في وقت سابق: الإسلام والشريعة هما المسؤولان عن اعتداءات 11 أيلول، لذا سنحرق المصاحف لأننا نعتقد أن الآوان آن للمسيحيين وللكنائس وللمسؤولين السياسيين، ان ينهضوا ويقولوا: لا، الإسلام والشريعة ليس مرحباً بهما في الولايات المتحدة”!
إذاً.. هل سينفذ القس تهديداته، وماذا ستكون العواقب؟!