إستقطبت الفتاة الموهوبة منال إبتسام أكبر عدد من المشاهدين في الأسبوع الماضي على مواقع التواصل الإجتماعي ، لكونها المشتركة الأولى المحجبة في The voice بالنسخة الفرنسية.
فهذ الفتاة السورية الأصل هزّت كراسي المدربين في البرنامج وهزّت معها مشاعر آلاف المشاهدين الفرنسيين والعرب عندما غنّت “هاليلويا” للفنان العالمي ليونارد كوهين، فهي تتمتع بصوت رائع و أداء مميّز سحر المدربين الأربع.
إلا أنّ حجاب منال أيقظ جمهوراً فرنسياً لم يتقبّل مشاركتها في البرنامج ، فأقام حملة قاسية ضدها بسبب منشورات سابقة لها على “الفايسبوك” عن شكوكها بشأن طبيعة هجوم إرهابي في مدينة نيس عام 2016 ولومها للحكومة الفرنسية حينها ، وتعليقات أخرى لها تصف هذه الحكومة بـ”الارهابية”.
ولكن الفتاة لم تتحمل كل هذه الضغوطات التي إنهالت عليها من كل حدب وصوب، فإنسحبت من The voice عبر رسالة مصوّرة توجّهت بها إلى الجمهور الفرنسي : “عشت خلال الأيام الأخيرة أوقاتاً صعبة جدا، لم أرغب أن أجرح مشاعر أي شخص، كانت رسالتي هي بث السلام لا إثارة المشاكل”.
وفي وقت سَبق إنسحابها كان لمنال تعليق على صفحتها على ال”فايسبوك”، كتبت فيه:” أقرأ مجموعة من الأمور التي أخرجت من سياقها، تنسب لي، وبعض النوايا التي لا تعكس نهائياً تفكيري. ولدت في مدينة بيزانسون، أحبُّ فرنسا أحبُّ بلدي أُدين الإرهاب في شكل صارم وهذا كان سبب غضبي، وأسفت في تعليقها عن تلك المنشورات منذ عامين فهي كانت حينها تعبّر عن غضبها بسبب تواجد أصادقاء لها في تلك المنطقة واليوم تغّيرت وجهة نظهرها.
نأسف أن تدفع المواهب الشابة ثمن الحسابات السياسية وكنا نتأمل أن تصل المواهب العربية إلى العالم لتُغَير وجهة نظرة الشعوب عن إرتباط الشباب العربي بالإرهاب والعنف.